إيران تشيد بالتطبيع العربي مع سوريا: مصلحة لكل دول المنطقة

الثلاثاء 16 نوفمبر 2021 04:48 ص

اعتبرت إيران، أبرز الحلفاء الإقليميين لرئيس النظام السوري "بشار الأسد"، أن عودة العلاقات بين دول عربية ودمشق تصب في صالح "كل دول المنطقة"، وذلك في أعقاب زيارة وزير الخارجية الإماراتي الى العاصمة السورية الأسبوع الماضي.

ورحبت الجمهورية الإسلامية، بزيارة الشيخ "عبدالله بن زايد آل نهيان"، إلى سوريا في 9 نوفمبر/تشرين الثاني ولقائه "الأسد"، في أول خطوة من نوعها لمسؤول إماراتي رفيع إلى دمشق، منذ قطع دول خليجية عدة علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق، إثر اندلاع النزاع في 2011.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية "سعيد خطيب زاده": "مما يبعث على الرضا أن الدول تطبّع علاقاتها بشكل علني مع سوريا"، معتبرا أن هذه الخطوة "تصبّ في صالح كل دول المنطقة".

وشدد خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي، على أن إيران "لا ترحّب فقط بهذا المسار، بل تقوم أيضا بما في وسعها من أجل تسريع وتيرة استعادة الدول العربية وسوريا، علاقاتها الطبيعية".

وكان وزير الخارجية الإيراني "حسين أمير عبداللهيان"، نقل إلى نظيره الإماراتي، ترحيب طهران بزيارته إلى دمشق واعتبارها "خطوة ايجابية"، وذلك خلال اتصال هاتفي بينهما الخميس، وفق وزارة الخارجية الإيرانية.

وفي اليوم ذاته، تواصل "أمير عبداللهيان"، هاتفيا مع نظيره الجزائري "رمطان لعمامرة"، الذي يتوقع أن تستضيف بلاده الدورة المقبلة للقمة العربية.

وأفادت الخارجية الإيرانية، بأن "أمير عبداللهيان" نوّه بـ"موقف الجزائر العقلاني من عودة سوريا إلى الجامعة العربية"، مبديا أمله في أن يثمر الاجتماع المقبل لجامعة الدول العربية عن "فوائد مهمة للأمة الإسلامية".

وبعيد اندلاع النزاع في سوريا عام 2011، علّقت جامعة الدول العربية عضوية سوريا، كما قطعت دول عربية عدة علاقاتها مع دمشق بينها الإمارات، فيما أبقت أخرى بينها الأردن على اتصالات محدودة بين الطرفين.

وشكّلت سلطنة عمان استثناء بين الدول الخليجية.

وفي نهاية 2018، استأنفت الإمارات العمل في سفارتها لدى دمشق مع بدء مؤشرات انفتاح خليجي حيال سوريا.

وقدّمت دول خليجية أبرزها السعودية وقطر دعماً مالياً وعسكرياً لفصائل المعارضة السورية، قبل أن يتراجع الدعم تدريجياً خلال السنوات الماضية.

وتأخذ دول خليجية وعربية على "الأسد" تحالفه الوثيق مع الجمهورية الإسلامية التي تتهمها بـ"التدخل" في دول المنطقة، ودعم أطراف مسلحة في لبنان والعراق واليمن.

وتعد إيران أبرز الحلفاء الإقليميين لـ"الأسد"، وقدمت دعما سياسيا واقتصاديا وعسكريا لسوريا على مدى الأعوام الماضية.

ورأى "خطيب زاده"، أن سوريا هي "من الأطراف الأساسيين في العالم العربي، والذين عملوا على اقصاء سوريا أضعفوا العالم العربي والمنطقة".

المصدر | أ ف ب

  كلمات مفتاحية

التطبيع العربي السوري الأسد بشار الأسد نظام الأسد إيران الإمارات

لماذا تقاربَ معسكرا التطبيع مع إسرائيل والأسد؟

واشنطن: قلقون من زيارة بن زايد لسوريا ونرفض التطبيع مع الأسد

بلينكن: واشنطن لا تدعم مساعي تطبيع العلاقات مع الأسد

محور أمريكي أوروبي خليجي لمواجهة إيران

وزير خارجية العراق: دول عربية بدأت بإقامة علاقات مع دمشق دون إعلان ذلك

تبون يدعو لمشاركة النظام السوري في القمة العربية المقبلة بالجزائر

الأولى في عهد رئيسي.. وزير خارجية الأسد يبدأ زيارة إلى إيران