تقدَّم رئيس الوزراء الليبي الأسبق "علي زيدان"، بأوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وسلّم "زيدان"، الأربعاء، ملف ترشحه للانتخابات الرئاسية في مكتب الإدارة الانتخابية بالعاصمة الليبية طرابلس.
وكان "علي زيدان" قد انتخب من قبل المؤتمر الوطني العام في أكتوبر/تشرين hgأول من عام 2012 رئيسا للوزراء، وبقي في منصبه حتى مارس/آذار 2014، حين حجب المؤتمر الوطني عن حكومته الثقة، وكلّف "عبدالله الثني" بتسيير الأعمال إلى حين انتخاب رئيس جديد للحكومة.
وينضم "زيدان" حتى الآن إلى عدد ممن قدموا أوراقهم للمفوضية الليبية العليا للانتخابات، سعيا للدخول في السباق على منصب الرئيس، أبرزهم حتى الآن "سيف الإسلام معمر القذافي" و"خليفة حفتر".
ويفترض أن تطوي هذه الانتخابات التي تشكل تتويجا لعملية سياسية شاقة برعاية الأمم المتحدة، صفحة عقد من الفوضى منذ سقوط نظام "معمر القذافي" في 2011، وتنهي الانقسامات والنزاعات بين معسكرين متنافسين، أحدهما في غرب البلاد والآخر في الشرق.
لكن التوتر السياسي عاد مجددا، إذ يشكك كلا الطرفين بسعي الطرف الآخر إلى تغليب مصالحه ما يجعل إجراء الانتخابات غير مؤكد في وضع أمني ما زال هشا.
فيما لا تزال معظم الأراضي خاضعة لسيطرة جماعات محلية مسلحة، كما لم تسحب قوى أجنبية كبرى مقاتليها من خطوط القتال وفضلا عن ذلك، لا يزال هناك خلاف بين شخصيات كبرى بشأن إدارة موارد ليبيا الاقتصادية.