قالت وزيرة الداخلية البريطانية "بريتي باتيل" إنها تعتزم إعلان حركة "حماس" بشقيها السياسي والعسكري "منظمة إرهابية".
وأضافت "باتيل"، المعروفة بدعمها لإسرائيل، للصحفيين الخميس، أن خطوتها ستعتبر دعم "حماس" جريمة يُعاقب عليها بالسجن.
وتابعت: "لم يعد ممكنا تفكيك شق الحركة العسكري عن السياسي، ونأمل المضي قدما في الخطوة لمكافحة معاداة السامية".
وأضافت أن خطوتها المرتقبة "تستند لمجموعة واسعة من المعلومات الاستخباراتية، وهي خطوة حيوية نحو حماية الجالية اليهودية".
وتابعت الوزيرة: "حماس معادية للسامية بشكل أساسي ومسعور، ومعاداة السامية شر دائم لن أتحمله أبدا".
ولفتت إلى أن "هذه الخطوة ستقوي القضية ضد أي شخص يلوح بعلم حماس في بريطانيا أو يرتب لقاءات لها".
وستجرم الخطوة المرتقبة ارتداء الملابس التي تشير إلى أي عضو أو مؤيد لـ"حماس"، أو نشر صورة لعضو فيها أو علمها أو شعارها.
وأوضحت صحف بريطانية أن "باتيل" ستحظر "حماس" بموجب قانون الإرهاب لعام 2000؛ التي تصل عقوباته للسجن 10 سنوات.
و"حماس" مصنفة حاليا كـ"منظمة إرهابية" من قبل أمريكا وكندا والاتحاد الأوروبي؛ ما يعني إمكانية مصادرة أصولها وسجن أعضائها.
كما تصنف بريطانيا بالفعل جناحها العسكري "كتائب القسام" بنفس التصنيف.
وتعتبر "باتيل" من أشد الداعمين لإسرائيل.
ففي عام 2017 أُجبرت على الاستقالة من حكومة "تيريزا ماي" بعد أن تبين أنها ناقشت سرا مع حكومة إسرائيل تمويل جيش الأخيرة.
لكن "بوريس جونسون" عينها وزيرة للداخلية عندما خلف "ماي" في رئاسة الوزراء العام الماضي.
ويأتي القرار البريطاني المرتقب وسط مساع إقليمية تقودها مصر لإقرار تهدئة طويلة الأمد بين "حماس" وإسرائيل.
ويتخوف مراقبون من جولة تصعيد عسكري بين حماس ودولة الاحتلال، ستكون أشد عنفا، مما سبق، حال فشلت تلك المساعي.