و.ستريت جورنال: السعودية تتوقع سقوط مأرب بيد الحوثيين

الأحد 21 نوفمبر 2021 04:08 م

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن السعودية بدأت في تنفيذ عملية لتقييم للوضع في اليمن تنتهي في نهاية هذا الشهر، مشيرة إلى أن ذلك يتزامن مع قيام الرياض ببدء تعزيز أمن الحدود وتخفيض وجودها في بعض المناطق باليمن لتوقعها سقوط محافظة مأرب الاستراتيجية في يد الحوثيين، في ظل جمود بموقف واشنطن تجاه دعمها في تلك الحرب المستمرة منذ 2015.

وتعتبر محافظة مأرب (وسط) المعقل الأخير للحكومة المدعومة من السعودية، ومركز الثروة النفطية للبلاد، وباتت ساحة المعركة حول مأرب تميل لصالح الحوثيين الذين تدعمهم إيران للسيطرة عليها خلال الأسابيع الأخيرة.

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن أشخاص قالت إنهم على اطلاع بالأمر، أن السعودية بدأت بعملية تقييم للوضع في اليمن ستنتهي منها هذا نهاية هذا الشهر.

وذكرت الصحيفة أن المسؤولين السعوديين طلبوا من إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" توفير معلومات استخباراتية ودعم عسكري لاستهداف مراكز انطلاق المسيرات والصواريخ باتجاه الأراضي السعودية.

ولكن وفقا للصحيفة، فإن هناك إشارات قليلة عن استعداد "بايدن" التحول عن المسار الذي حدده، ومساعدة السعودية للقيام بهجمات تستهدف الحوثيين داخل اليمن.

وقالت الصحيفة إن عددا من مسؤولي الإدارة حثوا "بايدن" على تخفيف القيود على الدعم العسكري للسعودية؛ بحيث يمكن لواشنطن المساعدة ووقف تقدم الحوثيين.  لكن هذا يعني تخلي الرئيس الأمريكي عن أول تعهد قطعه على نفسه بعد دخوله البيت الأبيض وهو وقف الدعم العسكري الدفاعي للمملكة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمنيين غربيين إن السعوديين بدأوا بتعزيز أمن الحدود لتوقعهم سقوط مأرب، وتركوا عددا صغيرا من القوات في القواعد العسكرية القليلة بالداخل.

وقال "محمد الباشا"، المحلل اليمني البارز في شركة "نافتني جروب"، بفرجينيا، إن التحرك السعودي (بسحب القوات) يعكس موقفا واقعيا وإن التحالف سينسحب للمواقع التي يستطيع الدفاع عنها.

وأشار "الباشا" لصور التقطتها الأقمار الاصطناعية وأن السعوديين باتوا يخففون من وجودهم العسكري.

وقال المسؤولون السعوديون إنه ليست لديهم خطط لسحب قواتهم من اليمن، وأن سحب القوات من الحديدة قصد منه زيادة الضغط على الحوثيين في المناطق المهمة.

وتشهد مأرب حربا داخلية منذ أن سيطر الحوثيون على صنعاء في سبتمبر/ أيلول 2014، بالإضافة إلى مدن ومحافظات أخرى شمالا وجنوبا، قبل أن يتدخل التحالف العربي، في مارس/ آذار 2015، ويتراجع الحوثيون عن الكثير من مناطق سيطرتهم.

ومنذ نحو عام ونصف، بدأت الجماعة التقدم عسكريا باتجاه مدينة مأرب، العاصمة الإدارية للمحافظة، وفرض الحصار على المدينة بعد الاستيلاء على معظم المديريات التابعة للمحافظة، وقد حققوا في الأسابيع الماضية مكاسب مهمة.

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية اليمن مأرب

اليمن.. معركة مأرب تجبر 45 ألف شخص على النزوح

التحالف العربي يعلن تدمير ورش حوثية للطائرات المسيرة في صنعاء

الحوثي يجدد هجومه على السعودية: مبادراتها استكشافية ومطالبها غير واقعية