فرانس 24: الاتفاق السوداني الجديد مع العسكر يضعف حمدوك

الاثنين 22 نوفمبر 2021 01:52 م

قال تقرير غربي، إن الاتفاق الذي وقعه القائد العام للجيش السوداني "عبدالفتاح البرهان" ورئيس الوزراء المقال "عبدالله حمدوك" لإنهاء الأزمة في البلاد، أضعف الأخير، وفك عزلة الجنرالات في السودان.

ووفق تقرير نشره "فرانس 24"، فإن الاتفاق لا يحدد موعد الانتخابات المقبلة، ولا يتناول الموضوع المركزي، المتمثل في تسليم رئاسة مجلس السيادة للمدنيين، وبالتالي، فإن هذا الاتفاق يضعف بشكل كبير "حمدوك".

وبموجب الاتفاق الجديد، فإن "البرهان" أفلت من الضغوط الدولية التي كانت تمارس عليه، فضلا عن غض الطرف عن الدماء التي أريقت على يد المجلس السيادي الذي يقوده العسكر.

وندد تجمع المهنيين السودانيين بالاتفاق، واصفا إياه بأنه "اتفاق الخونة، الذي لا يلزم إلا الموقعين عليه".

ونقل التقرير عن المحللة "خلود خير"، من مؤسسة الفكر الإستراتيجي السودانية، قولها إن الشارع يتساءل: "لماذا نتفق مع المسؤولين عن إراقة الدماء هذه؟".

وتضيف أن "حمدوك" هو الخاسر الأكبر في هذه الاتفاقية، مشيرة إلى أنه فقد الكثير من المصداقية وثقة الشارع، وهو يُنظر إليه الآن، على أنه رجل حل وسط.

ووفق التقرير، فإن "البرهان" كسر الجمود الذي سقط فيه انقلابه، كما أنه ربح قضيته حول طبيعة الحكومة المستقبلية التي يجب أن تتكون من تكنوقراط..

وينص الاتفاق على إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، وإلغاء قرار إعفاء "حمدوك" من منصبه رئيسا للوزراء، والعمل على بناء جيش قومي موحد، وإعادة هيكلة لجنة تفكيك نظام الرئيس السوداني السابق "عمر البشير" مع مراجعة أدائها.

واتفق الطرفان في الوثيقة على التحقيق في حالات قتل وإصابة مدنيين وعسكريين على خلفية المظاهرات التي شهدتها البلاد في الأسابيع الأخيرة وتقديم الجناة إلى المحاكمة.

كما نص الاتفاق على أن "الشراكة الانتقالية القائمة بين المدنيين والعسكريين هي الضامن والسبيل لاستقرار وأمن السودان"، وضرورة تعديل الوثيقة الدستورية التي تم تبنيها عام 2019 بالتوافق، بما يحقق ويضمن مشاركة سياسية شاملة لكافة مكونات المجتمع، باستثناء حزب المؤتمر الوطني المنحل.

واندلعت الأزمة السياسية بالسودان في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عندما أعلن "البرهان" حالة الطوارئ في البلاد، وحل مجلس السيادة الذي كان يترأسه، كما حل حكومة "حمدوك"، الذي تم توقيفه لفترة وجيزة، قبل الإفراج عنه لينتقل إلى منزله، حيث وضع قيد الإقامة الجبرية، إضافة إلى توقيف معظم وزراء الحكومة من المدنيين وبعض الناشطين والسياسيين.

المصدر | الخليج الجديد + فرانس 24

  كلمات مفتاحية

عبدالله حمدوك عبدالفتاح البرهان السودان تجمع المهنيين السودانيين الانقلاب العسكري

حميدتي يؤكد استعداد السيادي السوداني للعمل مع حكومة حمدوك

استقالة مديرة جامعة الخرطوم احتجاجا على اتفاق البرهان ـ حمدوك

رفضا لاتفاقه مع البرهان.. 12 وزيرا معزولا يتقدمون باستقالات مكتوبة لحمدوك

قطر تدعو إلى صيغة توافقية لاستقرار السودان

اتفاق البرهان وحمدوك.. هل ينهي الأزمة السياسية في السودان؟

حمدوك ينفي تعرضه لأي ضغوط للتوقيع على الاتفاق السياسي