أطلقت ليبيا، الأربعاء، للمرة الأولى في تاريخها مبادرة المناظرات الرئاسية تحت شعار "ليبيا تقرر"، سيشارك في تنظيمها المجتمع المدني.

وأعلن مدير المركز الإعلامي بالمفوضية الوطنية العليا الليبية للانتخابات "سامي الشريف"، الأربعاء، خلال مؤتمر صحفي، إطلاق مبادرة المناظرات الرئاسية، مشددًا على أهميتها للشعب الليبي.

واعتبر "الشريف" أن المناظرة "آلية لتعريف الليبيين بالمرشحين في الانتخابات الرئاسية المقبلة"، الذين وصل عددهم 73 مرشحا.

وأكد أن هذه المبادرة تجربة أولى يجب أن يشارك فيها الليبيون، موضحًا أن الباب مفتوح أمام جميع منظمات المجتمع المدني، وأن البدء الفعلي لها سيكون مع إعلان القائمة النهائية للمرشحين في الرئاسة.

وبخصوص دور المفوضية في الطعون التي تم تقديمها، قال "الشريف" إن  المفوضية لا تقبل أو ترفض أيًا من المرشحين، وإنما القانون الذي يفصل في هذه المسألة بعد أن تُقدَّم أوراق الترشح إلى القضاء.

وأوضح أن الحد الأقصى للمشاركة في المناظرة الواحدة هو 10 مرشحين، مضيفًا أن المرشحين سيحصلون على وقت متساوٍ لعرض أفكارهم، وكل مرشح بالقائمة النهائية سيتلقى دعوة للمشاركة في هذه المناظرات.

وقال: "إذا تم المرور إلى جولة ثانية في الانتخابات، وستُنظَّم مناظرتان للمرشحيْن النهائييْن"، مشيرًا إلى أن المشاركة مفتوحة لكل المنظمات الراغبة في إنجاح المشروع"، وفق ما نقله موقع "إرم نيوز".

واعتبرت المفوضية أن مبادرة المناظرة تهدف إلى إتاحة الفرصة أمام المرشحين لتقديم برامجهم للرأي العام ومناقشتها بشفافية، قبل السباق المقرر في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل.

وأشارت المفوصية إلى أن المناظرات ستوفر فرصة عادلة بين المرشحين لعرض أفكارهم ورؤاهم التنافسية بما يسهم بدعم الثقافة السياسية المسالمة.

وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت مفوضية الانتخابات الليبية "قائمة أولية" تضم 73 مرشحا للانتخابات الرئاسية، بينهم رئيس حكومة الوحدة الوطنية "عبدالحميد الدبيبة" والجنرال المتقاعد "خليفة حفتر"، بالإضافة إلى قائمة أخرى بـ25 مستبعدا، منهم "سيف الإسلام القذافي".

كما تضم قائمة المرشحين كلا من رئيس مجلس النواب "عقيلة صالح"، ووزير الداخلية السابق "فتحي باشاغا".

وقالت المفوضية، في بيان، إن فترة الطعون في إجراءات وقرارات المفوضية للأشخاص الذين تم قبولهم أو رفضهم يكون خلال المدة القانونية المحددة (12 يوما).

وتضمنت قائمة المستبعدين، إضافة إلى "سيف الإسلام القذافي"، رئيس الوزراء السابق "علي زيدان"، ورئيس المؤتمر الوطني العام السابق "نوري بوسهمين".