وقع المغرب اتفاقية مع إسرائيل، الخميس، لشراء مسيرات وأنظمة أسلحة متقدمة إسرائيلية.
وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية في تصريح مكتوب: "في إطار زيارته للمغرب، وقع وزير الدفاع بيني جانتس والوزير المغربي المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالدفاع الوطني عبد اللطيف لوديي، مذكرة تفاهم دفاعية رائدة".
وأضافت: "توفر الاتفاقية إطارا صلبا يُضفي الطابع الرسمي على العلاقات الدفاعية بين البلدين، ويضع أساسا يدعم أي تعاون في المستقبل".
وتابع التصريح: "ستُمكن الاتفاقية المؤسسات الدفاعية في كلا البلدين من التمتع بتعاون متزايد في مجالات: الاستخبارات والتعاون الصناعي والتدريب العسكري وغير ذلك".
وأشارت وزارة الدفاع الإسرائيلية إلى أن الاتفاق "يمثل خطوة مهمة في تعميق العلاقات بين إسرائيل والمملكة المغربية، اللتين تستفيدان بالفعل من زيادة التعاون الاقتصادي، والسياحة الثنائية، والعلاقات الشعبية الدافئة".
وهذه الاتفاقية الثانية، التي توقعها إسرائيل والمغرب، خلال زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي، "بيني جانتس" للرباط، التي بدأت الثلاثاء.
والأربعاء، قالت وزارة الدفاع الإسرائيلية، إن "جانتس"، و"لوديي"، وقعا "مذكرة تفاهم دفاعية رائدة (..) في مجالات الاستخبارات والتعاون الصناعي والتدريب العسكري وغير ذلك".
ووصل "جانتس" إلى العاصمة المغربية، مساء الثلاثاء، في أول زيارة رسمية هي الأولى من نوعها، لوزير دفاع إسرائيلي، وتُختتم الخميس.
وكانت إسرائيل والمغرب أعلنتا نهاية العام الماضي عن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بعد توقفها عام 2002.
ومنذ ذلك الحين، تم افتتاح سفارة لإسرائيل بالمغرب خلال زيارة قام بها وزير الخارجية الإسرائيلي "يائير لابيد" إلى الرباط في أغسطس/آب الماضي.
كما أُعيد افتتاح مكتب الاتصال المغربي في تل أبيب وتدشين خط طيران مباشر بين البلدين.
وقبل يومين، كشفت صحيفة "هسبريس" المغربية أن الرباط تعاقدت مؤخرا في معرض دبي للطيران على منظومة إسرائيلية مضادة للطائرات المسيرة.
وأشارت الصحيفة المغربية الإلكترونية إلى أن الخطوة تهدف إلى حماية المجال الجوي المغربي، بواسطة نظام (SKYLOCK) المضاد للطائرات بدون طيار، الذي تصنعه شركة (Skylock Systems) وهي جزء من مجموعة (Avnon) الإسرائيلية.
وأشارت إلى أن المغرب يستعد "لدخول عصر الصناعات العسكرية في ظل البيئة الدولية المضطربة؛ سعيا إلى تحقيق اكتفائه الذاتي وتقليص قاعدته الاستيرادية من الأسلحة الدفاعية، ما يجعلها وثبة طموحة متعددة المَرامي، في ظل العلاقات الاستراتيجية التي تجمعه بالفواعل الصّانعة".
وتابعت الصحيفة تعليقها بالقول إن الرباط تتجه "إلى التصنيع الحربي من أجل حماية أمنها القومي؛ بحيث تراهن على الشراكة الأمريكية من أجل تعزيز قدراتها الدفاعية والهجومية، بعدما اشتعلت النزاعات بوتيرة متصاعدة في المناطق الساخنة بالقارة الأفريقية".
وكانت صحيفة "Globes" الإسرائيلية المتخصصة في الشؤون المالية، قد أفادت بأن المغرب اقتنى هذا النظام الدفاعي المضاد للطائرات المسيرة إلى جانب 26 دولة أخرى، ضمنها دول في شرق آسيا، "وذلك خلال فعاليات معرض دبي للطيران الذي استمر من 14 إلى 18 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري".