يقوم الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، بجولة خليجية الجمعة والسبت المقبلين، تشمل الإمارات وقطر والسعودية على الترتيب.
وسيبحث الرئيس الفرنسي، مع المسؤولين في الدول الثلاث، أزمات الشرق الأوسط ومكافحة الإرهاب، والعلاقات مع إيران، والملفين اللبناني والليبي، بحسب "أ ف ب".
ويصل "ماكرون" ليل الخميس الجمعة إلى دبي، بعد يوم من احتفال الإمارات بالذكرى الخمسين لتأسيسها، وسيلتقي ولي عهد أبوظبي الشيخ "محمد بن زايد آل نهيان".
وقال الإليزيه، في بيان، إن فرنسا تجمعها شراكة طويلة الأمد مع الإمارات، مشيرا إلى أن الزيارة ستسمح بتعزيزها سياسيا واستراتيجيا ودفاعيا وأيضا اقتصاديا وثقافيا.
ومن المتوقع، إبرام اتفاقات عسكرية لشراء عشرات الطائرات المقاتلة من طراز "رافال" الفرنسية من قبل الإمارات.
ولاحقا، يتوجه "ماكرون" إلى قطر؛ للقاء أميرها، الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني"، قبل أن يختتم جولته السبت بزيارة جدة لعقد "لقاء معمق" مع ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان"، بحسب الإليزيه.
وسيكون "ماكرون" من أوائل المسؤولين الغربيين الذين يلتقون "بن سلمان" منذ مقتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" في قنصلية بلاده في إسطنبول في أكتوبر/تشرين الأول 2018.
وسيرافق "ماكرون" في هذه الجولة كل من وزير الخارجية "جان إيف لودريان"، ووزير الاقتصاد "برونو لو مير"، ووزيرة الجيوش "فلورنس بارلي"، إلى جانب وزيرة الثقافة ووزير التجارة الخارجية ورؤساء مجموعات فرنسية كبرى.
ومن المتوقع أن تكون الأزمة اللبنانية السعودية الخليجية، والبرنامج النووي الإيراني، وأسعار النفط العالمية، والحرب في اليمن، والانتخابات الليبية، أبرز قضايا الحوار خلال جولة "ماكرون".
وتسعى باريس لإبرام صفقات بيع أسلحة وطائرات حربية مثل الرافال، ومعدات عسكرية متطورة تكنولوجيا، خاصة للسعودية والإمارات.
كذلك يحاول "ماكرون" الحصول على بعض الصفقات في تطوير سوق وتكنولوجيا النقل الذي تتميز بها فرنسا عن بقية منافسيها، مثل تطوير القطارات السريعة "تي جي في" (TGV) بين دول الخليج، وكذلك مشاريع الطاقات البديلة النظيفة الصديقة للبيئة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية.