السودان.. تجمع المهنيين يدعو لإنهاء تعدد الجيوش وحل الميليشيات

الأحد 5 ديسمبر 2021 09:21 ص

دعا تجمع المهنيين السودانيين، الأحد، إلى إنهاء "تعدد الجيوش"، وحل قوات الدعم السريع وكل الميليشيات والحركات المسلحة في البلاد.

وشدد التجمع، في بيان، على أن "إنهاء تعدد الجيوش واجب مقدم للسلطة الوطنية المدنية الكاملة النابعة من القوى الثورية القاعدية المؤمنة بالتغيير الجذري وأهداف ثورة ديسمبر/كانون الأول (التي أطاحت بالرئيس السابق عمر البشير)"، وفقا لما أوردته وكالة "الأناضول".

وأضاف: "وذلك بحل ميليشيا الدعم السريع وكل الميليشيات الأخرى والحركات المسلحة، حيث تتم عملية نزع السلاح والتسريح والدمج في الجيش القومي المهني الواحد وفق أسس فنية ومهنية، تتحكم فيها أجهزة متخصصة".

‎وتأسست قوات الدعم السريع بالسودان عام 2013 كقوة تابعة لجهاز الأمن والمخابرات، لكن في يناير/كانون الثاني 2017 أجاز البرلمان قانونا ألحقها بالجيش، ويقودها "محمد حمدان دقلو"، نائب رئيس المجلس السيادي، الشهير بـ "حميدتي"‎.

وظلت تلك القوات على الدوام محل اتهام بارتكاب انتهاكات في دارفور وفي تظاهرات سبتمبر/أيلول 2013 والتي راح ضحيتها العشرات بالعاصمة الخرطوم، وكذلك في حادثة فض اعتصام القيادة بالخرطوم في يونيو/حزيران 2019، وهو ما تنفيه قياداتها.

فيما تشهد العاصمة الخرطوم انتشار قوات للحركات المسلحة التي وقعت اتفاقا مع الحكومة في 3 أكتوبر/تشرين الأول 2020 بالعاصمة جوبا.

وفي يونيو/حزيران الماضي، أعلن رئيس الوزراء السوداني "عبدالله حمدوك"، مبادرة تتضمن 7 بنود هي: إصلاح القطاع الأمني والعسكري، والعدالة، والاقتصاد، والسلام، وتفكيك نظام الثلاثين من يونيو/حزيران (نظام عمر البشير) ومحاربة الفساد، والسياسة الخارجية والسيادة الوطنية، والمجلس التشريعي الانتقالي.

ويشهد السودان منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أزمة سياسية حادة حين أعلن قائد الجيش "عبدالفتاح البرهان" حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وإعفاء الولاة، عقب اعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين؛ ما أثار رفضا من قوى سياسية واحتجاجات شعبية تعتبر ما حدث "انقلابا عسكريا".

ووقع "البرهان" و"حمدوك" اتفاقا سياسيا في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، يتضمن 14 بندا منها: إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وعودة "حمدوك" إلى منصبه بعد نحو شهر من عزله، وتشكيل حكومة كفاءات (بلا انتماءات حزبية)، وتعهد الطرفين بالعمل سويا لاستكمال المسار الديمقراطي.

ورحبت الأمم المتحدة بذلك الاتفاق، بينما رفضته عدة قوى سياسية سودانية، مطالبة بعودة "الحكم المدني الديمقراطي" الخالص.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

السودان تجمع المهنيين الدعم السريع الخرطوم عبدالله حمدوك محمد حمدان دقلو حميدتي البرهان

السودان.. مظاهرات بالخرطوم ودارفور وولايات أخرى للمطالبة بحكم مدني

السودان.. تجمع المهنيين يطرح رؤيته السياسية للمرة الأولى