تواصل أطراف عدة في السودان إجراء مشاورات مكثفة بغرض الوصول إلى توافق وطني، وتشكيل كتلة انتقالية لدعم "الاتفاق السياسي" ومساعدة رئيس الوزراء "عبدالله حمدوك" في اختيار حكومته المقبلة.
ويقود المشاورات أعضاء من المبادرة الوطنية التي أنجزت الاتفاق السياسي الموقع بين رئيس "مجلس السيادة" الفريق أول "عبدالفتاح البرهان" و"حمدوك"، في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وشملت هذه المشاورات قوى سياسية وعددا من لجان المقاومة وقطاعات مهنية، تلقت شرحا حول ماهية "الميثاق السياسي"، الذي ينتظر أن تتوافق حوله كل قوى الثورة لإدارة ما تبقى من عمر المرحلة الانتقالية.
المشاورات تجري بالتوازي مع أخرى يقودها رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان "فولكر بريتس" مع مختلف الأطراف لذات الأهداف.
وأوضحت المصادر ، التي تحدثت لموقع "إرم نيوز"، أن "بيريتس" سيركز في مشاوراته مع أحزاب فيما يُعرف بـ"المجلس المركزي" لـ"قوى لحرية والتغيير" ظلت رافضة للاتفاق السياسي بين "البرهان" و"حمدوك"، على إقناع تلك الأحزاب بالتراجع عن موقفها ودعم رئيس الوزراء والمساهمة في تهيئة المناخ لانتخابات حرة ونزيهة.
وأرسلت بعثة "يونتامس" خطابات للجان المقاومة بالخرطوم، أعلنت فيها رغبة "بيرتيس"، في الاجتماع مع ممثليها لمعرفة آرائها حول آخر التطورات في السودان.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش" دعا، خلال مؤتمر صحفي الأربعاء، الشعب السوداني إلى تغليب "الحس السليم" والقبول بالاتفاق السياسي، المبرم بين "حمدوك" و"البرهان"؛ لأن بإمكانه أن يتيح انتقالا سلميا فعالا إلى ديمقراطية حقيقية في السودان.