أشاد الأكاديمي والمفكر السياسي الإماراتي، «عبدالخالق عبدالله»، بافتتاح فرع لجامعة الأزهر في دولة الإمارات، وهو أول فرع للجامعة خارج مصر، زاعما أن هذه الخطوة «ستعزز موقع الإمارات كعاصمة للاعتدال السياسي والفكري في الوطن العربي».
وقال «عبدالله»، المقرب من دوائر صنع القرار في الإمارات، في تغريدة على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «افتتاح أول فرع في العالم لجامعة الأزهر في دولة الإمارات يعزز موقع الإمارات كعاصمة الاعتدال السياسي والفكري في الوطن العربي».
وأمس الأربعاء، وقّع شيخ الأزهر، «أحمد الطيب»، اتفاقية لإنشاء فرع لجامعة الأزهر في دولة الإمارات.
وجاءت الاتفاقية، التي تعد الأولى في تاريخ الأزهر، خلال لقاء بين «الطيب» و«محمد مطر الكعبي»، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بدولة الإمارات.
من جهته، قال وكيل الأزهر، «عباس شومان»، معقبا على توقيع الاتفاقية، إنه «لأول مرة في تاريخ الأزهر تتم الموافقة على إنشاء فرع لجامعة الأزهر خارج مصر؛ حيث يتلقى الأزهر العديد من الدعوات لإنشاء فروع في دول كثيرة».
وأوضح أن «الطلب الذي تقدمت به الإمارات لاقى ترحيبا كبيرا، ونحن على ثقة أن فرع الجامعة هناك سيؤدي دوره كمنارة للعلم في أرض صالحة»، مشيرا إلى أن الاتفاقية تأتي في إطار التعاون المستمر بين الأزهر والمؤسسة الدينية الإماراتية. (طالع المزيد)
ويقول «الأزهر» عن نفسه بأنه رمز لما يسميه بـ«الإسلام المعتدل» في العالم.
لكن صدور مواقف عن القيادة الحالية لـ«الأزهر» اعتبرت «مناهضة للربيع العربي»، وصدور فتاوى عن بعض مؤسساته وصفها البعض بأنها متماهية مع رؤية السلطات المصرية بعد الانقلاب، في 3 يوليو/تموز 2013، على «محمد مرسي»، أول رئيس مدني في تاريخ مصر، اضطر كثيرا بصورة الأزهر كمؤسسة مستقلة وكنموذج للاعتدال على المستوي العالمي.
بينما تشهد العلاقات المصرية الإماراتية بعد الانقلاب على «مرسي» تقاربا كبيرا، وشمل ذلك توثيقا للعلاقات مع مؤسسة الأزهر.
وكانت الإمارات أعلنت عن إنشاء هيئة دولية تهدف إلى ما وصفته بـ«تعزيز السلم في العالم الإسلامي»، وذلك تحت مسمى «مجلس حكماء المسلمين» لمواجهة «الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين»، ويترأس المجلس الجديد شيخ الأزهر.
وتواجه الإمارات اتهامات بالسعي لإجهاض ثورات الربيع العربي، ومحاربة الإسلام السياسي بصفة عامة؛ حيث تضع كثيرا من الجماعات والمنظمات المنتمية له في خانة «الإرهاب».
