افتتحت البحرين، الخميس، أكبر كنيسة كاثوليكية في شبه الجزيرة العربية، في منطقة العوالي (جنوبي العاصمة المنامة)، وسط مآذن مساجد وحقل نفط في الصحراء.

ويُفترض أن تستقبل كاتدرائية "سيدة العرب"، الأقلية الكاثوليكية في الدولة الخليجية ذات الغالبية المسلمة.

ووفق وكالة أنباء البحرين "بنا"، فإن الشيخ "عبدالله بن حمد آل خليفة"، مثّل ملك البحرين الشيخ "حمد بن عيسى آل خليفة"، في افتتاح الكنيسة "الأكبر في منطقة الخليج العربي".

وخلال الحفل، أعرب ممثل عاهل البحرين عن اعتزاز الأخير بافتتاح الكنيسة الكاثوليكية لتصبح أكبر كاتدرائية في منطقة الخليج العربي، وتحقق رؤية المنامة في التقارب بين الأديان والثقافات المختلفة.

وأكد حرص ملك البحرين على ترسيخ مكانة المملكة كـ"بلد حضاري رائد للتسامح بين الشعوب والأديان".

وأشار إلى الجهود الوثيقة التي تبذلها المملكة نحو تحقيق الأخوة الإنسانية ومبادئها السامية والمساعي الحميدة والجهود الدؤوبة من أجل ضمان مستقبل أكثر ازدهاراً ورخاءً للبشرية بأسرها، ونبذ التطرف والعنف وخطاب الكراهية.

ولفت إلى تبرع الملك البحريني بالأرض لبناء هذه الكنيسة التي بلغت مساحتها 9000 متر مربع.

واستمع ممثل العاهل البحريني، خلال الافتتاح، إلى شرح من المسؤولين والقائمين على مشروع بناء هذا الصرح للكاتدرائية الكاثوليكية الجديدة، إذ تم استخدام أفضل التصميمات المعمارية وأرقى المواصفات المتطورة في البناء لتصبح معلماً دينياً هاماً في البحرين يجسد ما تشهده من تعايش بين مختلف الأديان والمذاهب.

وتتسع الكنيسة لـ2300 شخص، إضافة إلى مكاتب ومسكن للأسقف وساحة تكفي 6000 شخص من الزوار والمصلين.

وقال الأب "شربل فياض" المقيم في البحرين: "نحن مسرورون (…) سيكون ذلك من أجل الحاجات الروحية والصحة الروحية لجميع الناس".

وتقع الكنيسة التي بُنيت بتصميم هندسي حديث، وتضمّ مستويين من المقاعد، على بعد حوالي 1.6 كيلومتر من مسجد كبير، وعلى مقربة من آبار نفط (جنوبي البلاد).

ويقدّر الفاتيكان وجود نحو 80 ألف كاثوليكي في البحرين، هم بشكل أساسي عمّال آسيويون من الهند والفلبين.

والأسبوع الماضي، وجّه الملك "حمد بن عيسى"، دعوة إلى البابا "فرانشيسكو" لزيارة البحرين.