دعا الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» السكان في محافظة تعز جنوب غرب اليمن إلى الوقوف صفًا واحدًا إلى جانب قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ومساندتها لتحرير مدينة تعز من مليشيات الحوثيين وقوات المخلوع صالح.
وبحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، فقد شدد «هادي» خلال اتصال هاتفي أجراه الليلة الماضية مع نائب رئيس المجلس العسكري قائد الجبهة الغربية بمحافظة تعز العميد «يوسف الشراجي» على مواصلة الصمود في وجه الميليشيات والانتصار عليها ليعم الأمن والاستقرار في مختلف مناطق المحافظة وعودة الحياة فيها إلى طبيعتها.
وأوضحت الوكالة أن العميد «الشراجي» أطلع الرئيس اليمني خلال الاتصال على تطورات الأحداث في مختلف الجبهات ومستوى الجاهزية القتالية لقوات الجيش والمقاومة ، مؤكدًا استمرار قوات الجيش والمقاومة في عملياتها العسكرية بمختلف جبهات القتال ضد المليشيا الانقلابية حتى يجري تحرير المحافظة.
جاء ذلك في وقت تمكنت فيه ميليشيات الحوثيين من السيطرة على بلدة الراهدة في محافظة تعز وسط اليمن.
وقالت مصادرعسكرية لـ«بي بي سي» إن تقدم الحوثيين في تلك الجبهة جاء بسبب عدم حصول الجيش الوطني والمقاومة الشعبية على الإمدادات العسكرية الكافية واضطرار المقاتلين في تلك الجبهة للانسحاب من مواقع كانوا سيطروا عليها خلال اليومين الماضيين.
من جانبه، أرجع مصدر من المقاومة الشعبية في تعز الخسارة إلى نفاذ الذخائر وغياب الدعم العسكري من الرئيس هادي وقوات التحالف بالإضافة لانسحاب القوات الإماراتية وعدم استهداف مقاتلات التحالف لتعزيزات الحوثيين التي تمر بثلاث محافظات حتى تصل تعز، مضيفا أن ذلك أدى إلى حدوث ما وصفها «انتكاسة واضحة» في العمليات العسكرية ضد الحوثيين في محافظة تعز. بحسب قوله.
وكانت مصادر يمنية ذكرت أن الإمارات سحبت، قواتها من مناطق الاشتباك في مدينة تعز، نظرا لقيادة حزب «الإصلاح» اليمني للمقاومة على الأرض.
وذكرت صحيفة «القدس العربي»، أن العداء المستفحل عند أبوظبي لجماعة الإخوان المسلمين وصل إلى درجة أن سحبت الإمارات، قواتها من مدينة تعز اليمنية، وتركتها تحت الحصار، تتلقى قذائف وصواريخ الموت من قوات الرئيس السابق «علي عبد الله صالح» والحوثيين، دون أن تتدخل لحسم المعركة عسكريا.