أفاد سكان محليون في مديرية بيحان، التابعة لمحافظة شبوة، جنوب شرقي اليمن، أن قوات تابعة لـ«الحوثيين» والرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح»، انسحب، صباح اليوم الإثنين، من معسكر اللواء (19)، بصورة مفاجئة.

ووفق ما تحدث به السكان، فإنهم شاهدوا أطقما عسكرية، ومضادات طيران، ومدرعات، تغادر اللواء الواقع في مدينة العلياء، عاصمة بيحان، متجهة إلى مديرية عسيلان المجاورة (تبعد 40 كلم).

وقد أخلت هذه القوات، اللواء من الجنود والأسلحة، وتركت نقاط التفتيش التي كانت قد نصبتها على مداخل ووسط المدينة، إبان سيطرتها على المديرية قبل 7 أشهر.

ولم يعرف ما إذا كان الانسحاب تكتيكيا، أم أن القوة المغادرة للواء ستتجه إلى جبهة قتالية أخرى.

يأتي هذا بعد أن قتل ما لا يقل عن 170 حوثيا، أمس الأحد، بينهم شقيق زعيم الجماعة «عبدالملك الحوثي» على الشريط الحدودي في جازان.

وقالت قناة «الإخبارية» السعودية إن القوات المشتركة قامت بصد محاولات انتقامية لـ«الحوثيين على الشريط الحدودي في جازان، ونجحت في القضاء على قيادات منهم.

فيما ذكر مراسل القناة أن القوات المشتركة تمكنت من قتل ما لا يقل عن 170 شخصا من ميليشيات «الحوثي» والمخلوع «صالح» بينهم مراسل قناة «المسيرة» الذي دأب على نشر أكاذيب لانتصارات مزعومة لميليشيات «الحوثي»، حسب قوله.

هذا ونشر موقع «المشهد اليمني» نبأ مقتل شقيق «عبدالملك الحوثي»، «إبراهيم بدر الدين الحوثي» وبرفقته عدد من القيادات الحوثية في شمال صعدة.

من جهتهم، نفى «الحوثيون» مقتل شقيق زعيم الجماعة، ‎وقال الناطق باسم الجماعة «محمد عبدالسلام» في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «لا  صحة لما تتناوله وسائل الإعلام عن مقتل أو إصابة إبراهيم بدر الدين الحوثي».

وكانت قوات التحالف العربي، قد تمكنت أمس الأحد من قتل نحو 30 «حوثيا» حاولوا التقدم نحو الشريط الحدودي بقطاع الحرث التابع لمنطقة جيزان .

وذكرت مصادر إعلامية يمنية أن أجهزة الرصد والكاميرات الحرارية تمكنت من رصد تحركات لمجموعة يزيد عددها عن 35 شخصا يحاولون الاقتراب من مواقع حدودية لاستهداف الأفراد المرابطين على الحدود، مشيرة إلى قيام القوات بتمهيد الوضع أمامهم لحين الاقتراب من الحدود لتقابلهم بالنيران وتقضي على 30 منهم وتأسر 4 آخرين قرابة جبلي تويلق وجلاح.

وفي تعز، قتل 16 مسلحا من «الحوثيين» فيما جرح 27 آخرون في مواجهات مع قوات الجيش الوطني والجبهة الشعبية جنوب العاصمة صنعاء.

وقالت مصادر في الجبهة إن تلك الحصيلة كانت كذلك جراء الغارات التي شنها طيران التحالف العربي على مواقع وتجمعات «الحوثيين» وقوات «صالح» في المحافظة.

يذكر أن القوات الموالية للرئيس اليمني، «عبدربه منصور هادي»، والمدعومة من التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، كانت قد حررت محافظة شبوه، في يوليو/تموز الماضي، باستثناء مديرية بيحان التي تعد المنطقة الجنوبية الوحيدة في المحافظة لا زالت تخضع لسيطرة «الحوثيين»، وتقع على حدود مشتركة مع محافظة  مأرب،  137كلم إلى الشمال الشرقي من العاصمة صنعاء.