أعلن الرئيس اللبناني "ميشال عون"، الثلاثاء، تأجيل موعد إجراء الانتخابات النيابية لتصبح في مايو/أيار 2022، بعد أن كان مجلس النواب أكد إجراءها في 27 مارس/آذار من العام نفسه.
وقال "عون"، في تصريحات خلال لقائه مع وفد نقابات المحررين: "بعد هذه الاحداث آمل نهاية حقبة معيّنة تخطى عمرها الـ30 سنة، والانتخابات ستحصل وغيّرتُ تاريخ إجرائها لتحصل في مايو/أيار 2022 وسنتفق على ذلك".
الرئيس عون: بعد هذه الاحداث آمل نهاية حقبة معيّنة تخطى عمرها الـ30 سنة، والانتخابات ستحصل وغيّرتُ تاريخ اجرائها لتحصل في ايار 2022 وسنتفق على ذلك
— Lebanese Presidency (@LBpresidency) December 14, 2021
وشدد "عون" على أن الانتخابات ستحصل، "والأمر الذي غيّرته هو تاريخ إجرائها من 27 مارس/آذار إلى 8 أو 15 مايو/أيار، ونحن سنتفق على ذلك"، مشيرا إلى أنه "مضى على المتحاورين في لبنان 30 سنة وهم يتحاورون دون نتيجة ويجب تغيير المتحاورين ولو كنت أنا من بينهم".
وشدد على أن " التفاهم قائم بشكل تام مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وأن وجود اختلاف في الرأي أحيانا لا يعني الخلاف ولا يجب أن يسمى بذلك".
وعن العلاقة مع "حزب الله"، لفت "عون" إلى أن "هناك أمورا يجب أن تقال بين الأصدقاء، ونحن ننادي بما يقوله الدستور، لأن عدم احترامه يعني أن تسود الفوضى".
وكانت تثار مخاوف لبنانية كبيرة من إمكانية تأجيل الانتخابات اللبنانية لمدة شهرين، وهو ما بات مؤكدا بتصريحات "عون"، وسط اتهامات لـ"حزب الله" بالعمل على عرقلة هذا الاستحقاق المهم، لكن التوقعات تشير إلى إجرائها في ربيع 2022 على أقصى تقدير.
وفي نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، اتهم رئيس حزب القوات اللبنانية "سمير جعجع"، "حزب الله" والتيار الوطني الحُرّ والرئيس اللبناني "ميشال عون"، بالعمل على تأجيل الانتخابات النيابية المرتقبة "خشية خسارتها"، محذراً من أن هذه الخطوة "ستقود لبنان إلى مزيد من الموت البطيء وتحلُّل الدولة".