ناقش وزير التموين والتجارة الداخلية المصري "علي المصيلحي"، ونائب وزير الزراعة الروسي "سيرجي ليفين"، إنشاء منطقة لوجستية حرة لتخزين الأقماح في مصر، تستوعب في مرحلتها الأولى مليون طن من القمح سنويا داخل الصوامع المصرية لصالح مصر والدول المجاورة.
وذكر بيان صادر عن وزارة التموين والتجارة الداخلية المصرية، أن الوزير التقى وفدا روسيا يرأسه نائب وزير الزراعة "سيرجي ليفين"، وبحث معه سبل تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات التجارية وتبادل الخبراء وتطوير الشركات التابعة للقابضة للصناعات الغذائية.
وأضاف البيان أنه تمت مناقشة "إمكانية تأسيس شركة مصرية روسية مشتركة لتداول الحبوب في مصر لتكون نواه لتحقيق الاستقرار في السلع الإستراتيجية وتحقيق الأمن الغذائي لمصر وبعض الدول المجاورة عربيا وأفريقيا".
وأشار البيان إلى أن المناقشات تطرقت إلى بحث "عمل شراكة روسية مصرية لإنشاء خزانات لزيوت الطعام، وكذلك إنشاء منطقة حرة لوجيستية مع الجانب الروسي لتخزين الأقماح في مصر كمرحلة أولى مليون طن في السنة داخل الصوامع المصرية لصالح مصر وبعض الدول المجاورة".
ولفت البيان إلى أن المسؤولين اتفقوا على تشكيل "لجنة مشتركة بين البلدين برعاية السفارة الروسية في مصر لمتابعة تنفيذ هذه المقترحات ودراستها بشكل تفصيلي لتوقيع بروتوكولات التعاون ومذكرات التفاهم".
وتحتاج مصر لنحو 21 مليون طن من القمح سنويا، وبحسب إحصاءات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، أنتجت مصر في عام 2018-2019 محليا 8.6 مليون طن من القمح.
ورغم الإنتاج المحلي للقمح، تبقى مصر واحدة من أكبر الدول المستوردة للقمح على مستوى العالم، إذ تستورد ما يزيد على 13 مليون طن من القمح سنويا، من عدة دول أبرزها روسيا وأوكرانيا وأمريكا.