أكد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية التركية «إبراهيم كالين» أن 90% من الهجمات الروسية في سوريا استهدفت المعارضة المعتدلة وليس تنظيم «الدولة الإسلامية»، مما يوضح من الذي تحاول موسكو حمايته، في إشارة إلى دعم روسيا لنظام «بشار الأسد».

جاء ذلك في مقال لـ«كالين» نشرته صحيفة «صباح ديلي» التركية الناطقة باللغة الإنجليزية اليوم السبت، ونقلته وكالة الأناضول.

وكان الرئيس التركي قد صرح الجمعة أن التدخل العسكري الروسي في سوريا لا يهدف إلى قتال تنظيم «الدولة الإسلامية» على عكس ما تدعيه موسكو.

واعتبر المتحدث الرئاسي في مقاله أن المقاتلة الروسية التي أسقطتها الطائرات التركية الثلاثاء الماضي بعد انتهاكها أجواء البلاد، واحدة من تداعيات الأزمة السورية، مشيرا إلى أن إسقاط الطائرة لم يكن عملا عدائيا تجاه موسكو، خاصة وأن الطائرات الروسية انتهكت المجال الجوي التركي عدة مرات في الماضي.

وأشار إلى أن الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، ونظيره الروسي «فلاديمير بوتين» تناولا، مسألة اختراق الطائرات الروسية الأجواء التركية، أثناء اجتماعهما مؤخرا في مؤتمر قمة قادة مجموعة الـ 20 في أنطاليا التركية، واتفقا على تجنب حوادث محتملة على طول الحدود التركية السورية.

وتوترت العلاقات التركية الروسية، الأسبوع الماضي، بعدما أسقطت أنقرة طائرة حربية روسية اخترقت الأجواء التركية، ما اعتبرها الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» بأنه «طعنه في الظهر»، وهدد أنها ستكون لها عواقب وخيمة على العلاقات بين البلدين.

وأوضح «كالين» أن العلاقات التركية الروسية، قوية وذات عمق وبعد سياسي واقتصادي، وقادرة على التغلب على بعض الاضطرابات الآنية الناجمة عن إسقاط المقاتلة الروسية، لافتا إلى أن الرئيس التركي، عزز علاقة وطيدة مع نظيره الروسي، وسط انتقادات غربية لذلك.

وبحسب «كالين»، فلم تفرض تركيا عقوبات على روسيا على خلفية أزمة أوكرانيا.، حيث تتهم كييف وحكومات غربية روسيا بارسال قوات وأسلحة لمؤازرة الانفصاليين في شرق أوكرانيا رغم اتفاق السلام الذي اتفق عليه في مينسك عاصمة روسيا البيضاء. وتنفي موسكو ذلك.