دعا مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى تحقيق مستقل في "عنف جنسي تخلله الاغتصاب والاغتصاب الجماعي" أثناء احتجاجات، الأحد الماضي، في الخرطوم.
وقالت "ليز ثروسيل"، المتحدثة باسم المكتب، إن الأخير تلقى تقارير "مثيرة للقلق" تدعي تعرض 13 امرأة وفتاة للاغتصاب أو الاغتصاب الجماعي في مظاهرات يوم الأحد بالعاصمة الخرطوم.
وخرج عشرات الآلاف من السودانيين إلى شوارع الخرطوم ومدن أخرى في السودان، الأحد الماضي، في الذكرى الثالثة للانتفاضة التي أدت إلى الإطاحة برئيس البلاد "عمر البشير" في أبريل/نيسان 2019.
وتحولت المسيرات إلى أعمال عنف في العديد من المناطق بعدما تحركت قوات الأمن ضد المتظاهرين.
وقتل شخصان على الأقل وأصيب أكثر من 300، بحسب لجنة أطباء السودان.
وأضافت "ثروسيل" أنه "وردت تقارير بتعرض نساء للتحرش الجنسي أثناء فرارهن من محيط القصر الرئاسي في الخرطوم عندما أطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع والذخيرة الحية لتفريق الاحتجاجات".
وتابعت: "نحث على إجراء تحقيق سريع ومستقل وشامل في مزاعم الاغتصاب والتحرش الجنسي، إضافة إلى مزاعم وفاة وإصابة متظاهرين نتيجة الاستخدام غير الضروري أو غير المتناسب للقوة، خاصة استخدام الذخيرة الحية"، بحسب ما نقلت "أسوشيتد برس".
وكانت احتجاجات الأحد أحد أكبر الاحتجاجات منذ تولي الجيش السلطة في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حين أطيح بالحكومة الانتقالية لرئيس الوزراء "عبدالله حمدوك" في تحرك زعزع الانتقال الهش للبلاد إلى الديمقراطية وأدى إلى مظاهرات شوارع لا هوادة فيها.
وقتل ما لا يقل عن 46 شخصا وأصيب المئات في الاحتجاجات ضد التحركات العسكرية، بحسب إحصاء لجنة أطباء السودان.
وأعيد "حمدوك" لمنصبه، الشهر الماضي، وسط ضغوط دولية في اتفاق يدعو إلى تشكيل حكومة تكنوقراط مستقلة برئاسته تحت إشراف عسكري
إلا إن الحركة المؤيدة للديمقراطية في السودان رفضت الاتفاق، وتعهدت بمواصلة الاحتجاجات من أجل الضغط على قادة الانقلاب لتسليم السلطة إلى حكومة مدنية بالكامل لتولي مقاليد المرحلة الانتقالية.