قالت مصادر مطلعة إن مساعيا دولية وسودانية جارية لإقناع رئيس الوزراء السوداني "عبدالله حمدوك" بتأجيل قرار الاستقالة من منصبه، بعد عودته إليه في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بموجب اتفاق مع رئيس مجلس السيادة "عبدالفتاح البرهان".

ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية عن تلك المصادر، دون كشف هويتها، إن "حمدوك" متمسك باستقالته، ولم يتراجع عنها حتى الآن، مشيرة إلى أن هناك وساطات داخلية وخارجية تحاول معالجة الأمر.

وأضافت المصادر أن شخصيات وطنية سودانية تجري اتصالات مع "حمدوك" لإقناعه بالاستمرار في منصبه.

كذلك التقى نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي "محمد حمدان دقلو" المعروف بـ"حميدتي" برئيس الوزراء السوداني في إطار المساعي لتدارك الأمر، وفق المصادر ذاتها.

ولفتت المصادر إلى أن دول إقليمية ودولية تسعى أيضا لإقناع "حمدوك" بالعدول عن الاستقالة لتجنب دخول البلاد في أزمة جديدة.

ويطالب "حمدوك" بتحديد فترة زمنية محددة لإجابة مطالبه، ومن بينها وقف جميع أشكال العنف بحق المتظاهرين.

ورغم إعادة "حمدوك" إلى منصبه من دون حكومته، فإن المعارضة تتواصل للإجراءات التي اتخذتها القوات المسلحة في الفترة الماضية.

كانت وكالة "رويترز" نقلت عن مصدرين مقربين من "حمدوك" قولهم إن الأخير أبلغ مجموعة من الشخصيات القومية والمفكرين اجتمعت معه بأنه يعتزم التقدم باستقالته من منصبه.

والإثنين الماضي، دعا مجلس السيادة إلى الإسراع بتشكيل حكومة الفترة الانتقالية بالبلاد.

وترفض قوى سياسية ومدنية سودانية اتفاق "البرهان" و"حمدوك" لمعالجة الأزمة، وتعتبره محاولة لشرعنة ما تصفه بـ"الانقلاب"، وتستمر في احتجاجات تطالب بحكم مدني كامل.