اعتبر الرئيس التونسي الأسبق "محمد المنصف المرزوقي" أن تونس كانت "مفخرة بين شعوب الأمة والعالم، لكنها أصبحت مسخرة فى ظل حكم الرئيس الحالي قيس سعيد".
جاء ذلك خلال مقطع فيديو نشره "المرزوقي" عبر "فيسبوك" للتعليق على حكم ابتدائي أصدرته محكمة تونسية يقضي بسجنه 4 سنوات بتهمة الاعتداء على أمن الدولة الخارجي.
وأضاف "المرزوقي" أن آخر فصول هذه المسخرة هي الحكم الصادر بحقه بالخيانة، محملا الرئيس "قيس سعيد" مسؤولية صدور هذا الحكم.
وتابع "المرزوقي" أنه فى الوقت الذي يتهمه "سعيد" بالخيانة، فإن الأخير جعل المخابرات المصرية ترتع فى تونس، وقال إن "تونس لم تستعمر، ودعا المستثمرين إلى عدم الاستثمار فى تونس، إضافة إلى انقلابه على الدستور".
وشدد "المرزوقي" على ضرورة تخلص التونسيين من الانقلاب الذي قاده "سعيد" في أسرع وقت، و"غلق هذا القوس المسيء فى تاريخ البلاد، من خلال النزول للشوارع".
وقال "المرزوقي" إن "المؤيدين لسعيد متعلقون بأحبال بالية لأن الدولة العميقة فى تونس بدأت تحضر بدائل للرئيس الحالي للبلاد".
وذكر الرئيس الأسبق أنه "سيعود في النهاية إلى تونس وعودته ستكون مرتبطة بالحراك الداخلي"، مؤكدا أنه لن يستأنف ضد الحكم الصادر بحقه بالسجن لأنه حكم صوري ولا يوجد عدالة حتى يتوجه إليها.
ومنذ 25 يوليو/ تموز الماضي، تعاني تونس أزمة سياسية حادة، حيث بدأ "سعيد" إجراءات استثنائية منها: تجميد اختصاصات البرلمان ورفع الحصانة عن نوابه، وإلغاء هيئة مراقبة دستورية القوانين، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وترؤسه للنيابة العامة، وإقالة رئيس الحكومة، وتوليه السلطة التنفيذية بمعاونة حكومة عَيَّنَ رئيسةً لها.
ورفضت غالبية القوى السياسية والمدنية في تونس هذه الإجراءات، وتعتبرها "انقلابا على الدستور"، بينما تؤيدها قوى أخرى ترى فيها "تصحيحا لمسار ثورة 2011"، في ظل أزمات سياسية واقتصادية وصحية (جائحة كورونا).
ويقول "سعيد"، الذي بدأ في 2019 فترة رئاسية تستمر 5 سنوات، إنه اتخذ "تدابير في إطار الدستور لحماية الدولة من خطر داهم"، مشددا على عدم المساس بالحقوق والحريات.
