حسم عضو هيئة كبار العلماء، والمستشار في الديوان الملكي السعودي "عبدالله بن محمد المطلق" الجدل بخصوص الحكم الديني المتعلق بتهنئة غير المسلمين بأعيادهم.
وقال "المطلق" عبر برنامج "سؤال على الهاتف" على "إذاعة القرآن الكريم": "إذا كان الإنسان يقصد بها (التهنئة) مصلحة تنفعه وتنفع الدين وتنفع هذا الشخص ومن أعظم المصالح الدينية، ليهنئهم".
وأضاف: "الإنسان مثل ما تعرف مأمورون أن نحسن أخلاقنا مع الناس لنكون قدوة لدعوتهم إلى دين الله، والله قال في القرآن لبني إسرائيل، وقولوا للناس حسنى، والنبي محمد قال "اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن، جميع الناس".
وأكمل: "إذا كان الإنسان له أصدقاء أو جيران ويريد أن يحسن معاملتهم ليبلغهم دين الله عمليا فلا بأس بذلك، وهذا رأي شيخ الإسلام ابن تيمية، في سبيل مصلحة الدعوة إلى الله التي هي مصلحة للمسلم وغير المسلم".
وفي مثل هذا التوقيت من كل عام يتصاعد الجدل حول حكم تهنئة غير المسلمين بأعيادهم بين مؤيد للخطوة يراها من باب الإحسان إلى الآخرين، ورافض لها يعتبرها اعتراف بمثل هذه الأعياد التي "لا أصل لها".
