استنكر الناطق باسم حركة "حماس"، "حازم قاسم"، الثلاثاء، لقاء الرئيس الفلسطيني "محمود عباس" مع وزير الدفاع الإسرائيلي "بيني جانتس"، معتبرا اللقاء مرفوضا وشاذا عن الروح الوطنية.
وقال "قاسم" في تصريح على "تويتر": "لقاء رئيس السلطة محمود عباس مع وزير الحرب الصهيوني بيني جانتس، مستنكر ومرفوض من الكل الوطني، وشاذ عن الروح الوطنية عند شعبنا الفلسطيني".
وأضاف: "تزامن هذا اللقاء مع هجمة المستوطنين على أهلنا في الضفة الغربية، يزيد من فداحة جريمة قيادة السلطة، وتشكل طعنة للانتفاضة في الضفة المحتلة".
هذا السلوك من قيادة السلطة، يعمق الانقسام السياسي الفلسطيني ويعقد الحالة الفلسطينية ، ويشجع بعض الأطراف في المنطقة التي تريد أن تطبع مع الاحتلال، وتضعف الموقف الفلسطيني الرافض للتطبيع.
— حازم قاسم (@hazemaq) December 28, 2021
واعتبر "قاسم" سلوك قيادة السلطة المتعلق بلقاءات قادة الدولة العبرية، يعمق الانقسام السياسي الفلسطيني ويعقد الحالة الفلسطينية، ومن جهة أخرى يشجع بعض الأطراف في المنطقة الراغبة في التطبيع مع إسرائيل، ويضعف الموقف الفلسطيني الرافض للتطبيع.
وكان عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، وزير الشؤون المدنية الفلسطينية "حسين الشيخ" قد أعلن في وقت سابق الثلاثاء، عن انتهاء اجتماع بين "عباس" و"جانتس".
وقال "الشيخ" في تصريح على "تويتر"، "التقى مساء اليوم السيد الرئيس محمود عباس بالوزير بيني جانتس، حيث تناول الاجتماع أهمية خلق أفق سياسي يؤدي الى حل سياسي وفق قرارات الشرعية الدولية".
وأكد "الشيخ" أن اللقاء تناول أيضا الأوضاع الميدانية المتوترة بسبب ممارسات المستوطنين ، كما تناول العديد من القضايا الأمنية والاقتصادية والإنسانية.
التقى مساء اليوم السيد الرئيس محمود عباس بالوزير بني جانتس ، حيث تناول الاجتماع اهمية خلق افق سياسي يؤدي الى حل سياسي وفق قرارات الشرعية الدوليه، وكذلك الاوضاع الميدانيه المتوتره بسبب ممارسات المستوطنين ، وتناول الاجتماع العديد من القضايا الامنية والاقتصادية والانسانية.
— حسين الشيخ Hussein Al Sheikh (@HusseinSheikhpl) December 28, 2021
وكانت وسائل إعلام عبرية قد عرضت تقارير مصورة عن مغادرة سيارة "عباس"، منزل وزير الدفاع الإسرائيلي الكائن في تل أبيب.
وجاء اجتماع "عباس" و"جانتس"، في أعقاب اجتماع فلسطيني أردني مصري، شارك فيه "الشيخ"، مع وزيري الخارجية المصري "سامح شكري"، والأردني "أيمن الصفدي"، بحث "جهود الإدارة الأمريكية الهادفة إلى إنجاح بناء الثقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين والالتزام بالاتفاقيات الموقعة".
وشارك في الاجتماع الثلاثي رئيس المخابرات العامة للسلطة الفلسطينية "ماجد فرج"، بالإضافة إلى رئيسَي مخابرات مصر "عباس كامل" والأردن "أحمد حسني".
وجاء في بيان مشترك صدر عن مصر والأردن والسلطة الفلسطينية، أن جرى خلال الاجتماع "دراسة عدد من المقترحات المستهدفة كسر الجمود الذي تشهده عملية السلام في الوقت الراهن"، دون تفاصيل أكثر.