تتوقع مجموعة "أوبك"، أن يشهد العام الجديد، فائضا في معروض النفط، بعد أن شهدت عجزا العام الماضي.
وتوقع تقرير للجنة الفنية لمجموعة "أوبك+"، التي اجتمعت الإثنين، أن ينمو الطلب على النفط في 2022، بواقع 4.2 ملايين برميل في اليوم، ليصل إلى 100.8 مليون برميل في اليوم.
وفي ظل ذلك، ستشهد سوق النفط العالمية عرضا زائدا بواقع 1.4 مليون برميل يوميا، على أن تزيد الاحتياطيات العالمية بمقدار 525 مليون برميل.
ومن المتوقع أن يكون أعلى مستوى للفائض في مارس/آذار وأبريل/نيسان ونوفمبر/تشرين الثاني من عام 2022.
وبسبب حالة عدم اليقين في سوق النفط، وضعت اللجنة الفنية لمجموعة "أوبك+"، سيناريوهين آخرين لتطور الوضع في السوق، يتضمنان تباطؤا ونموا سريعا لمستوى الطلب على الخام.
وفي أحد هذين السيناريوهين، تتوقع اللجنة نمو الطلب على النفط بواقع 3.8 ملايين برميل في اليوم فقط، فيما سيكون فائض المعروض عند 1.8 مليون برميل يوميا.
وفي السيناريو الثالث، من المتوقع نمو الطلب بواقع 4.4 ملايين برميل يوميا، على أن يبلغ فائض المعروض 1.2 مليون برميل يوميا.
وسبق أن توقع تقرير لوكالة "بلاتس" الدولية للمعلومات النفطية، استمرار أسعار النفط في الارتفاع على الرغم من فائض العرض الملحوظ في بداية العام الجديد، وسط ترجيحات بموجة معتدلة من متغير "أوميكرون".
واختتمت أسعار النفط الخام تعاملات الأسبوع والعام على أكبر مكاسب سنوية منذ 2016، مع تراجعات محدودة في ختام تداولات العام، حيث ترجع المكاسب إلى تعافي الاقتصاد العالمي من وباء كورونا في أغلب فترات عام 2021 إضافة إلى قيود المنتجين على الإمدادات النفطية.
وشهدت نهاية العام الماضي، عودة المكاسب القوية مع تراجع المخاوف من تداعيات متغير "أوميكرون" من فيروس "كورونا"، الذي اتسم بارتفاع الإصابات مع قلة المخاطر مقارنة بالمتغيرات السابقة، ما أدى إلى استمرار رسوخ الطلب على الوقود وتواصل التعافي الاقتصادي.