السعودية «قلقة» من تصاعد الخطاب العنصري ضد اللاجئين المسلمين

الاثنين 30 نوفمبر 2015 03:11 ص

أعربت السعودية، اليوم الإثنين، عن قلقها من تصاعد «الخطاب العدائي والعنصري» ضد اللاجئين المسلمين.

وقال وزير الثقافة والإعلام السعودي، «عادل بن زيد الطريفي»، في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، اليوم، عقب الجلسة الأسبوعية للحكومة، إن «مجلس الوزراء استعرض مستجدات الأحداث وتطوراتها في المنطقة والعالم ونتائج الاجتماعات والمشاورات الإقليمية والدولية بشأنها».

وأضاف أن المجلس «أكد ما أعربت عنه السعودية من شعورها بالقلق البالغ إزاء تزايد الخطاب العدائي والعنصري وغير الإنساني ضد اللاجئين بصفة عامة، والمسلمين منهم بصفة خاصة».

وأضاف أن الرياض جددت دعوتها للدول والهيئات الإنسانية ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام «الارتقاء عن أي خطاب عنصري، والإسهام في رفع الوعي، وتحمل المسؤولية في سبيل تقديم الحماية اللازمة للمُهجّرين واللاجئين الذين يلوذون بالفرار من نيران السلطات الجائرة والجماعات الإرهابية».

ولفت «الطريفي» إلى أن المملكة أكدت «على ضرورة مضاعفة الجهود الدولية لاجتثاث هذه الآفة الخطيرة التي تستهدف الأمن والاستقرار في جميع أنحاء العالم دون استثناء».

واستهدفت سلسلة هجمات العاصمة الفرنسية باريس في 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2011؛ ما أسفر عن مقتل نحو 130 شخصا، وأعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» مسؤوليته عنها.

وفي أعقاب هذه الهجمات تصاعدت النبرة العنصرية في دول الغرب تجاه اللاجئين السوريين، والمسلمين منهم بصفة خاصة؛ حيث حملهم البعض المسؤولية عن تصاعدت الهجمات الإرهابية في دولهم، حتى أن بعض الدول أعلنت عن رفضها استقبال أية لاجئين سوريين.

وكان حاكم ولاية مشيغان الأمريكية أعلن رفض ولايته استقبال لاجئين سوريين ضمن خطة الرئيس «باراك أوباما» التي أعلن عنها في العاشر من سبتمبر/أيلول الفائت، والتي كان من المزمع أن تبدأ مطلع تشرين الثاني الجاري، وسرعان ما لحقت عدد من الولايات الأخرى.

خطاب العنصرية في الولايات المتحدة ضد اللاجئين السوريين تجّسد بشكل لافت في عدد من التصريحات بداية من المرشح الرئاسي، «جيب بوش»، الذي دعى إلى الاهتمام باللاجئين المسيحيين أكثر من المسلمين، وانتهاء بالرسالة التي وجهها «جريج آبوت»، حاكم ولاية تكساس، إلى الرئيس «أوباما»، والذي وضع فيه جميع السوريين تحت الشبهة بانتمائهم لتنظيم «الدولة الإسلامية».

وأبدت عدد من المنظمات السورية مخاوفها من هذا تصاعد الخطاب تجاه اللاجئين السوريين، وما يمكن أن يجنيه ذلك  من تحريض قد يفضي إلى عمليات عنف.

  كلمات مفتاحية

سوريا اللاجئون السوريون اللاجئون المسلمون خطاب عنصري السعودية عادل الطريفي

«أوباما» يلوح بالفيتو لعرقلة قانون في الكونغرس ضد دخول اللاجئين السوريين

«أوباما» ينتقد معارضة استقبال لاجئين سوريين بأمريكا

«أردوغان» يحذر من الخلط بين أزمة اللاجئين وهجمات «الارهاب»

الداخلية السعودية تؤكد استقبال 2.5 مليون لاجئ سوري منذ بداية الأزمة

«ترامب» يتعهد بترحيل اللاجئين السورين حال انتخابه رئيسا للولايات المتحدة

معادلة بدون حل!

ما لا يحدث عندنا

منع أسرة بريطانية مسلمة من دخول الولايات المتحدة

اليابان تخصص مساعدات بقيمة 350 مليون يورو للاجئين السوريين والعراقيين