«أوبك» تناقش زيادة فنية لسقف إنتاجها لاستيعاب عودة إندونيسيا

الثلاثاء 1 ديسمبر 2015 06:12 ص

تعتزم منظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك»، مناقشة زيادة فنية لسقف إنتاجها لاستيعاب عودة إندونيسيا إلى عضويتها.

وبحسب ما نقلته وكالة «رويترز»، فإن إندونيسيا طلبت هذا العام استعادة عضويتها في «أوبك» من أجل الاستفادة من توطيد العلاقات مع منتجي النفط.

مندوبون في «أوبك»، قالوا إنه سيتعين على المنظمة مناقشة عودة إندونيسيا بحرص شديد، حتى ينظر إليه كاستيعاب فني، وليس كزيادة في الإنتاج، في الوقت الذي يجري فيه تداول النفط بالفعل بأسعار تقل كثيرا عن توقعات المنظمة، نظرا لتخمة المعروض في السوق العالمية.

وقال مندوب لدى «أوبك»، طلب عدم الكشف عن هويته، إن «رفع سقف إنتاج المنظمة إلى 31 مليون برميل يوميا سيناقش في اجتماع الرابع من ديسمبر/ كانون الأول»، مضيفا أنه «لا يعتقد أن ذلك سيؤثر على الأسعار».

وأضاف مندوب ثان «ستستعيد إندونيسيا عضويتها فكيف تترك سقف الإنتاج عند 30 مليون برميل يوميا؟ إنه أمر منطقي».

مندوب ثالث قال إنه «يتوقع أن يناقش الموضوع هذا الأسبوع لكنه أضاف أن القرار الرسمي ربما يتخذ في وقت لاحق».

وتنتج إندونيسيا نحو 900 ألف برميل يوميا من النفط الخام، يتوقع ضمها إلى سقف إنتاج «أوبك»، الذي لم يتغير من 30 مليون برميل يوميا على مدى الأعوام القليلة الماضية.

وعلقت إندونيسيا عضويتها في «أوبك»، في بداية عام 2009، بعد أن تحولت لبلد مستورد للنفط، لكن الاكتشافات الأخيرة بالقرب من جزيرتي «سيزام» و«سومطرة» في الدولة التي تعتبر إحدى الدول المؤسسة للمنظمة، أعاد لها حق الانضمام للدول المصدرة.

وهبطت أسعار النفط أكثر من النصف منذ منتصف 2014 إلى نحو 45 دولارا للبرميل، بعدما قررت «أوبك» أن تزاحم المنتجين المنافسين على حصة السوق من خلال زيادة إنتاجها بدلا من خفضه لدعم الأسعار.

لا مناقشات مع روسيا

وتقول «أوبك» منذ فترة إنها لن تخفض الإنتاج بمفردها بل بتعاون جميع المنتجين من خارجها إذا أرادوا دعم الأسعار من خلال خفض الإنتاج.

وبدأ إنتاج الولايات المتحدة ينخفض مع تراجع طفرة النفط الصخري تحت ضغط هبوط أسعار الخام، لكن روسيا أكبر بلد منتج للنفط في العالم فاجأت أوبك بزيادة إنتاجها حيث تستفيد صناعتها من الهبوط الحاد في قيمة الروبل الذي استخدمه الكرملين في مواجهة تأثير تراجع أسعار الخام.

وأظهرت أحدث البيانات أن شركات النفط الروسية تقوم بحفر مزيد من الآبار النفطية وهو ما يشير إلى أن روسيا مستعدة لخوض حرب طويلة الأجل مع «أوبك» على الحصة السوقية حيث تستطيع صناعتها المضي قدما حتى إذا وصلت الأسعار إلى 35 دولارا للبرميل.

وفي الأسبوع الماضي قالت مصادر بقطاع الطاقة الروسي إن روسيا لا تخطط لإرسال مسؤولين على مستوى عال للتشاور مع أوبك نظرا لعدم التوافق على خفض الإنتاج.

وقالت وزارة الطاقة الروسية، أمس الإثنين، إنها قررت عدم إرسال مراقبين. وبدلا من ذلك تتوقع الوزارة عقد اجتماع على مستوى الخبراء مع أوبك في منتصف ديسمبر/كانون الأول الجاري.

وقبل عام شارك وزير الطاقة الروسي «ألكسندر نوفاك» ورئيس روسنفت «إيجور سيتشين» في مشاورات عقدت قبل اجتماع «أوبك».

  كلمات مفتاحية

أوبك النفط إندونسيا إنتاج النفط روسيا تخمة المعروض انخفاض أسعار النفط

ارتفاع أسعار النفط بشكل طفيف والمستثمرون يتطلعون إلى اجتماع أوبك

النفط يصعد الأسبوع الماضي وترقب لاجتماع أوبك الجمعة المقبل

مسؤولون في أوبك يشككون في توقعات متفائلة إزاء تخمة المعروض

دول الخليج سترفض خفض إنتاجها النفطي خلال اجتماع «أوبك»

انهيار أسعار النفط يهدد بـ«ثورة» ضد السعودية في «أوبك»

توقعات برفض سعودي لدعوات خفض الإنتاج خلال اجتماع «أوبك»

خلافات داخل «أوبك» .. وروسيا ترفض التعاون

انتهاء اجتماع غير رسمي لـ«أوبك» دون قرارات

«أوبك» ترفع سقف إنتاجها اليومي إلى 31.5 مليون برميل

أسعار النفط تهبط بعد موافقة «أوبك» على رفع سقف الإنتاج