بوتين يهاتف توكاييف وأمريكا تحذر كازاخستان من تبعات الاستعانة بالروس

السبت 8 يناير 2022 11:47 ص

في وقت حذرت فيه واشنطن من تبعات قرار كازاخستان طلب المساعدة العسكرية الروسية للتعامل مع موجة الاحتجاجات، تباحث الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، السبت، مع نظيره الكازاخستاني "قاسم جومرت توكاييف" تدابير "إعادة النظام" في البلاد.

وأعلن الكرملين، في بيان، أن "بوتين" و"توكاييف" أجريا محادثة هاتفية "طويلة"، واتفقا البقاء على تواصل "دائم".

ونددت موسكو بالتصريحات "الفظة" لوزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن"؛ حيث اعتبرت وزارة الخارجية الروسية أنه "حاول المزاح بشأن المأساة التي تدور في كازاخستان".

وأضافت الوزارة، في بيان، أن "بلينكن سخر من رد فعل شرعي تماما"، في إطار الاتفاقات الأمنية بين كازاخستان وروسيا.

والجمعة، حذر "بلينكن" من أن كازاخستان ستجد صعوبة كبرى في الحد من النفوذ الروسي، قائلا: "ثمة درس من التاريخ الحديث مفاده أنه ما أن يدخل الروس بلدا ما، فإن إخراجهم يكون أحيانا أمرا بالغ الصعوبة".

واعتبر "بلينكن"، في مؤتمر صحفي، أن "السلطات والحكومة الكازاخستانية يمكنها بالتأكيد التعامل مع التظاهرات بشكل مناسب والحفاظ على النظام مع احترام حقوق المتظاهرين".

وتابع: "لذلك لا أفهم بوضوح سبب شعورها بالحاجة إلى دعم خارجي".

وكانت الخارجية الأمريكية حذرت، الخميس، القوات الروسية من أي انتهاك لحقوق الإنسان أو أي محاولة "للسيطرة" على مؤسسات البلاد. 

وفي اليوم نفسه، كانت وحدة من القوات الروسية ودول أخرى متحالفة مع موسكو وصلت إلى كازاخستان لدعم السلطات عبر حماية المباني الاستراتيجية ومساندة الشرطة.

والجمعة، استعادت قوات الأمن السيطرة على شوارع ألماتي، المدينة الرئيسية في كازاخستان، بعد عنف دام أياما.

بدورها، ذكرت وزارة الداخلية الكازاخستانية، أن 26 متظاهرا قتلوا خلال الاضطرابات، وأصيب 18، واعتقل أكثر من 3000 شخص. كما تم الإبلاغ عن مقتل ما مجموعه 18 من عناصر إنفاذ القانون، وإصابة أكثر من 700.

وقال رئيس البلاد، المدعوم من روسيا، إنه أمر قواته بإطلاق النار في مقتل لإخماد انتفاضة عمت أرجاء كازاخستان.

وفي خطاب تلفزيوني، قال "توكاييف"، الجمعة، إنه سمح لقوات إنفاذ القانون بفتح النار على "إرهابيين" وإطلاق الرصاص بهدف القتل، في قرار يأتي بعد أيام من احتجاجات غاية في العنف تشهدها الجمهورية السوفيتية السابقة.

وتهز كازاخستان، أكبر دولة في آسيا الوسطى، حركة احتجاج بدأت، الأحد الماضي، في المقاطعات بعد زيادة أسعار الغاز، ثم امتدت إلى مدن أخرى وخصوصا إلى ألماتي، العاصمة الاقتصادية للبلاد، حيث تحولت التظاهرات إلى أعمال شغب أدت إلى سقوط عشرات القتلى.

المصدر | الحرة

  كلمات مفتاحية

كازاخستان روسيا أمريكا بوتين توكاييف بلينكن

رئيس كازاخستان: نتعامل مع قطاع طرق وأمرت بإطلاق النار دون إنذار

تركيا وروسيا تؤكدان دعم جهود القيادة في كازاخستان لاستعادة النظام

روسيا تتدخل عسكريا.. مقتل العشرات وإصابة أكثر من ألف باحتجاجات كازاخستان

اضطرابات كازاخستان تقفز بأسعار اليورانيوم العالمية.. وقلق خاص بأمريكا

روسيا توقف رحلات الطيران إلى كازاخستان

رئيس كازاخستان يحكم قبضته وقوات بقيادة روسية تحرس منشآت استراتيجية