أكدت منظمة "القسط" الحقوقية، السبت، أن السلطات السعودية أفرجت عن الأميرة "بسمة"، ابنة الملك الراحل "سعود بن عبدالعزيز آل سعود"، مع ابنتها "سهود الشريف"، بعد 3 أعوام من اعتقالهما.
وأوضحت المنظمة (مقرها لندن)، في بيان، أن الأميرة وابنتها، اللتين اعتقتلا في مارس/آذار 2019، أفرج عنهما دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وأضافت أن الأميرة السعودية تعرضت للإخفاء القسري لمدة شهر بعد اعتقالها، ولم يتح لها الحديث مع عائلتها حتى أبريل/نيسان 2019.
وأشار بيان "القسط" إلى أن الأميرة "بسمة" لم تواجه أي تهمة بشكل رسمي طوال فترة اعتقالها، وفي مايو/أيار من العام الماضي، تواصلت الأميرة السعودية مع عائلتها للمرة الأولى بعد انقطاع نحو عام.
وأكد الناشط الحقوقي "عبدالله العودة" نبأ إطلاق سراح الأميرة السعودية، عبر "تويتر"، ونشر مقطع فيديو لاقتحام قوات الأمن لمقر إقامتها لحظة اعتقالها.
تأكد اليوم نبأ الإفراج عن الأميرة #بسمة_آل_سعود وابنتها #سهود_الشريف بعد اعتقال تعسفي منذ قرابة ثلاث سنوات.
— د. عبدالله العودة (@aalodah) January 8, 2022
جزء من فيديو اعتقالها واقتحام البيت هنا: pic.twitter.com/CDBtGfq6E6
وكانت السلطات السعودية قد أبلغت الأمم المتحدة في 2019، أن اعتقال الأميرة جاء لمحاولتها السفر بشكل غير قانوني، فيما اعتقلت ابنتها لاتهامها بالاعتداء على ضابط.
وخرجت تقارير عدة حول صحة الأميرة "بسمة" وأنها تمر بوضع خطير داخل السجن، ونشر حاسبها عبر "تويتر" عدة مناشدات في الشهور الأولى من اعتقالها، قبل أن ينقطع عن التغريد.
ومن بين المناشدات التي نشرتها الأميرة السعودية رسالة موجهة إلى الملك "سلمان بن عبدالعزيز"، نشرتها في أبريل/نيسان 2020، وجاء فيها: "أنا موجودة حاليا بسجن الحاير مع ابنتي سهود الشريف، وحالتي مستمرة في التدهور يوما بعد يوم قد تؤدي إلى وفاتي"، مشيرة إلى أن السلطات لم تستجب لمناشدتها، ولم تقدم العلاج لها.
والأميرة "بسمة" هي ابنة الملك الراحل "سعود بن عبدالعزيز" عم ولي العهد السعودي الحالي "محمد بن سلمان"، واشتُهرت بمقالاتها انطلاقا من أوروبا حول أوضاع المرأة السعودية والإصلاحات السياسية، وعادت عام 2016 إلى المملكة، بعدما توسط لها ولي العهد آنذاك، ابن عمها، الأمير "محمد بن نايف".
وبعد عودتها، طالبت الأميرة "بسمة" الملك "سلمان" باستعادة أراض شاسعة في ملكية أبيها الملك "سعود" بالطائف، ثم حسابات مالية في سويسرا تقدر بملياري دولار.
لكن "بن سلمان" اعتقل ابنة عمه وابنتها بعدما أطاح بـ"بن نايف" من ولاية العهد، ضمن حملة اعتقالات شملت عددا من الأمراء.