يعقد مجلس النواب العراقي الجديد، الأحد، الجلسة الأولى، المخصصة لانتخاب رئيس ونائبين، وسط توتر سياسي، وارتداء نواب الكتلة الصدرية أكفانا للموتى والزي العسكري.
ويرأس الجلسة التي ما زالت منعقده حتى اللحظة، النائب "محمود المشهداني" باعتباره أكبر أعضاء المجلس سنا، لحين اختيار رئيس لمجلس النواب الجديد.
ومن المقرر أن ينتخب البرلمان الجديد المؤلف من 329 نائبا، رئيسا جديدا للبلاد يكلف زعيم الكتلة الأكبر في البرلمان بتشكيل الحكومة، بحسب وسائل إعلام عراقية.
وارتدى أعضاء "الكتلة الصدرية"، وهي الفائزة بأكثر المقاعد في الانتخابات البرلمانية الأخيرة (73 مقعدا)، الزي العسكري والأكفان (في إشارة إلى استعدادهم للموت)، التي كتبت عليها عبارة "جيش المهدي"، وهو فصيل مسلح قوامه الصدريون، يُتهم بسلسلة من الانتهاكات في العراق.
الكتلة الصدرية من داخل مجلس النواب العراقي اليوم pic.twitter.com/AZIsA3Wd5g
— 🎄🇦🇺 ܢܐ̈ܕܝ̣ܪܐ🎄🇦🇺 (@Nadeera84753075) January 9, 2022
أما عدد من نواب تحالف "الفتح"، الممثل لـ"الحشد الشعبي"، فقد اختاروا ارتداء الملابس العسكرية، فيما فضل عدد من الفائزات من الأحزاب الكردية بمقاعد في مجلس النواب العراقي الزي الكردي التقليدي، الذي يسمى في مناطق إقليم كردستان العراق بـ"فقيانة".
وعقد نواب الكتلة اجتماعا منفردا قبيل جلسة البرلمان الأولى، وكذلك فعل نواب ائتلاف دولة القانون، ونواب الحزب الديمقراطي الكردستاني.
ودخل أعضاء حركة "امتداد" إلى مجلس النواب بعربة "التوك توك" تذكيرا بحركة الاحتجاجات الشعبية التي اجتاحت البلاد في السنوات الأخيرة.
التكتك الثائر بعد انتظار دام ثلاث سنوات
— نور نافع الجليحاوي (@NoorNafeaAli) January 9, 2022
من الوقوف على جسر الجمهورية يدخل الان لقبة البرلمان ويبدأ عمله بجعل مبنى البرلمان ساحة ثائرة تشبه تلك التي خارج أسوار المنطقة الخضراء ✌✌✌#امتداد_الثائرة pic.twitter.com/h6VThV1SP5
وبحسب الدستور؛ سيتعين على البرلمان في جلسته الأولى التصويت على اختيار رئيس له بأغلبية 165 صوتا من مجموع 329 (مجموع مقاعد البرلمان)، وهو منصب من حصة العرب السنة بحسب العرف السياسي في العراق بعد عام 2003، إضافة إلى نائبين له (أحدهما كردي، والآخر شيعي).
ولاحقا، تتجه رئاسة البرلمان لفتح باب الترشح لرئاسة الجمهورية خلال 30 يوما، والذي عليه أن يكلّف رئيسا للحكومة خلال 15 يوما من تاريخ انتخابه، ويكون مرشح "الكتلة النيابية الأكبر عددا"، وفق الدستور.
واعتبارا من يوم تكليفه، يكون أمام الرئيس الجديد للحكومة 30 يوما لتشكيلها.
وتصدرت "الكتلة الصدرية"، بزعامة "مقتدى الصدر"، الانتخابات بـ 73 مقعدا من أصل 329، تلاها تحالف "تقدم" بقيادة "محمد الحلبوسي" بـ37 مقعدا، وائتلاف "دولة القانون" بزعامة "نوري المالكي" بـ33 مقعدا، ثم الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة "مسعود بارزاني" بـ31 مقعدا.
وينتخب البرلمان رئيساً جديداً له ونائبين لرئيس المجلس خلال الجلسة الأولى بالأغلبية المطلقة (50+1)، أي 165 من أصل 329، وجرى العرف السياسي المتبع منذ 2005 أن يكون رئيس المجلس من العرب السُنة وله نائب أول شيعي وآخر كردي.