هاجم سفير الرياض لدى بيروت "وليد بخاري" حزب الله اللبناني، وقال إنه "فاشل سياسيا ويستعلي على منطق الدولة".
جاء ذلك في تغريدة للسفير عبر صفحته على "تويتر"، الأربعاء، في إطار التوتر السياسي وحرب التصريحات الدائرة بين حزب الله ومسؤولين سعوديين.
وقال "بخاري": "القفزُ فوق آلام وآمال الشعب اللبناني الشقيق ما هو إلا تغاض عن الحقيقة الساطعة أمامَ أعين اللبنانيين أنفسهم وإنكار مقصود لحقيقة مؤلمة سببها لوثة استعلاء حزب الله الإرهابي على منطق الدولة وفشل خياراته السياسية".
القَفزُ فوقَ #آلامِ وَ #آمالِ الشّعبِ اللُّبنانيِّ الشّقيقِ ما هو إلَّا تَغاضٍ عنِ #الحقيقةِ السّاطِعَةِ أمامَ أَعيُنِ اللُّبنانيّين أَنفُسِهم وإنكارٌ مقصودٌ لِحقيقةٍ مُؤْلِمَةٍ سببُها #لَوْثَةُ استِعْلاءِ حزب الله الإرهابيِّ على مَنطِقِ الدّولةِ وَفشلِ خَياراتهِ السّياسيّة..
— Waleed A. Bukhari (@bukhariwaleeed) January 12, 2022
في المقابل، طالب "حزب الله"، الأربعاء، السعودية بوقف ما وصفها "الهيمنة" على اللبنانيين و"التدخل السافر" في شؤونهم.
جاء ذلك وفق رئيس المجلس التنفيذي للحزب "هاشم صفي الدين" خلال لقاء نظمه الحزب في الضاحية الجنوبية غربي بيروت بعنوان "المعارضة في الجزيرة العربية" بمناسبة الذكرى السنوية السادسة لإعدام المعارض السعودي الشيعي "نمر باقر النمر".
وقال "صفي الدين": "على السعودية وقف الهيمنة على اللبنانيين، ووقف التدخل وفرض الآراء والتهديد؛ فهذا تدخل سافر في البلد".
وتأتي هذه التصريحات على وقع ارتفاع منسوب التوتر بين الرياض والحزب، مؤخرا؛ إذ حث العاهل السعودي الملك "سلمان بن عبد العزيز" أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي، القيادات اللبنانية على "إيقاف هيمنة حزب الله الإرهابي"، فيما اتهم "وليد بخاري" الخميس الماضي، "حزب الله" بـ"تهديد" الأمن القومي العربي.
وأغضبت تصريحات الملك السعودي الحزب، ودفعت أمينه العام "حسن نصر الله" إلى الرد عليها عقب أيام، بالقول: "مشكلة السعودية في لبنان هي مع الذين هزموا مشروعها في المنطقة، ومنعوا تحويل لبنان إلى إمارة سعودية".
وفي أكثر من مرة قالت الحكومة اللبنانية، إن "تصريحات حزب الله لا تمثل موقفها"، فيما أكد وزير الداخلية "بسام مولوي" الثلاثاء، أنه "لا يجب أن يكون لبنان منطلقا للإساءة لأي دولة عربية"