نصحت السلطات الأمريكية، الرياضيين الأولمبيين المتَّجِهين إلى بكين للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2022، لحمل هاتف يعمل لمرةٍ واحدة والتعرُّف على الشبكات الخاصة الافتراضية لتجنُّب المراقبة الحكومية الصينية المُحتَمَلة.

وكشف موقع Gizmodo الأمريكي، عن التوجيه الذي أرسلته اللجنة الأولمبية وأولمبياد ذوي الاحتياجات الخاصة بالولايات المتحدة، في وثيقة استشارية، خلال سبتمبر/أيلول، ونشرة لاحقة في ديسمبر/كانون الأول.

وحذر التوجيه من أن جميع اتصالاتهم ومعاملاتهم وأنشطتهم عبر الإنترنت "يمكن أن تخضع لمراقبة الدولة أثناء المنافسة في الصين".

وحذَّرَت الوثائق، التي اطَّلعَت عليها صحيفة "وول ستريت جورنال" الرياضيين من إمكانية استهداف أجهزتهم ببرامج ضارة أو برامج تجسُّس.

وتقول الوثيقة إنه "على الرغم من جميع الضمانات الموضوعة لحماية الأنظمة والبيانات التي تُحضَر إلى الصين، يجب افتراض أنه يمكن مراقبة جميع البيانات والاتصالات في الصين أو اختراقها أو حظرها".

وإذا قرَّرَ الرياضيون أخذ أجهزتهم الخاصة، فإن النصائح الإرشادية توصي على الأقل بحذف أيِّ بياناتٍ شخصية مسبقاً من على الأجهزة.

وفي الأيام الأخيرة، أصدرت الاتحادات الأولمبية لأستراليا وبريطانيا وهولندا جميعاً تحذيراتٍ مماثلة تتعلَّق بالأمن السيبراني للرياضيين، حيث أوضح الأخيران أنهما سيقدِّمان للمتنافسين من طرفهما أجهزةً مؤقَّتة.

وتأتي أخبار التحذيرات الأمنية بعد إعلان البيت الأبيض ودول غربية مقاطعة دبلوماسية للألعاب الأولمبية في بكين.

ونددت الصين بما وصفته "التحيز الإيديولوجي" و"النوايا الخبيثة" للولايات المتحدة والدول الغربية، عقب قرار المقاطعة الدبلوماسية لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية، المقررة في بكين، خلال فبراير/شباط المقبل، لافتة إلى أن "الولايات المتحدة ستدفع ثمن خطوتها السيئة".