تحول "جون كيستر"، المدير الفني لمُنتخب سيراليون لكرة القدم، صاحب أكبر مفاجآت الجولة الأولى من منافسات كأس أمم أفريقيا الجارية حالياً في الكاميرون 2022، إلى بطل قومي في بلاده، وذلك بعد أن نجح في مُفاجأة الجميع، بتقديم عرض مُميز أمام مُنتخب الجزائر (حامل اللقب) والمُرشح الأول للتتويج، والحصول على نقطة التعادل الغالية بعد نهاية اللقاء بالتعادل السلبي.

واستمرارا للتميز، تعادل "كيستر" بمنتخب بلاده مع كوت ديفوار بهدفين لمثلهما؛ ليقترب من حظوظ التأهل لثمن نهائي أمم أفريقيا.

وعانى المدرب السيراليوني، قبل أيام قليلة من البطولة، من حالة نفسية سيئة، بعدما تلقى تهديدات جماهيرية بالقتل؛ بسبب استبعاده لعدد من اللاعبين في القائمة النهائية، وكثّفت الشرطة السيراليونية دورها في عملية تأمينه في البلاد قبل السفر إلى الكاميرون.

وقال "جون كيستر" لهيئة الإذاعة البريطانية: "لا أعتقد أن الأمور يجب أن تصل إلى هذا الحد، حيث تكون حياتي في خطر لأن بعض الناس يعتقدون أن بعض اللاعبين يجب أن يتواجدوا في القائمة النهائية، حزين لهذا الوضع الذي لم أتخيل حدوثه بعد التاريخ الكبير الذي قدمته لسيراليون".

ويتولى "كيستر" تدريب سيراليون في ولاية ثانية، بدأت في شهر أغسطس/آب 2020، والتي شهدت نجاحه في تحقيق حلم التأهل إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا في الكاميرون، بعد أن فشل قبلها في ولايته الأولى بين عامي 2017، 2019 في تحقيق المهمة بنجاح.

ويعتبر "جون كيستر" من نجوم الكرة السيراليونية في بدايات التسعينيات، ولعب لنادي تايغرز قبل أن تُجبره الحرب الأهلية التي اندلعت في البلاد على السفر إلى إنجلترا، وهناك لعب لأكثر من نادٍ خلال رحلته كلاعب كرة، وكان من أوائل لاعبي الكرة، الذين قرروا اللعب باسم منتخب بلاده الأصلي، رغم حصوله على الجنسية البريطانية، وكان لاعباً دولياً في صفوف سيراليون، ثم منحها الأولوية في العمل كمُدير فني للمُنتخب مرتين من قبل، وصنع الإنجاز التاريخي بالوصول إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا 2022 في الكاميرون.