أعلنت مبادرة "مواطنون ضد الانقلاب" التونسية، الأربعاء، وفاة "رضا بوزيان" أحد المشاركين في مظاهرات 14 يناير/كانون الثاني الجاري متأثرا بإصابته.
وقالت المبادرة في تدوينة عبر صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك: "ارتقى اليوم الأربعاء 19 جانفي (يناير/كانون ثاني) بمستشفى الحبيب ثامر بالعاصمة شهيدا المرحوم رضا بوزيان مُتأثّرا بجراحه جرّاء تعنيفه وسحله من قبل البوليس يوم 14 جانفي خلال مظاهرة الاحتفال بعيد الثورة ومواجهة الانقلاب. وقد عُدّ الشهيد من المفقودين منذ يوم المظاهرة دون تمكين عائلته وهيئة مناهضة التعذيب والمحامين والمنظمات الحقوقية من معرفة مصيره ومكان اختفائه".
و"مواطنون ضد الانقلاب" مبادرة شعبية قدمت مقترح خريطة طريق لإنهاء الأزمة السياسية في تونس، تتضمن إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة في النصف الثاني من 2022، كما كانت إحدى الجهات الداعية لمظاهرات ذكرى الثورة التونسية (14 يناير/كانون الثاني 2011).
والجمعة الماضي، منعت قوات الأمن المتظاهرين من الوصول إلى شارع بورقيبة، واستخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريقهم، تزامنا مع الذكرى 11 للثورة التي أطاحت بحكم الرئيس الراحل "زين العابدين بن علي" (1987-2011).
وقامت الوحدات الأمنية بإيقاف نحو 35 شخصا بتهم خرق حظر التجول، والأمر القاضي بمنع التجمعات والتظاهرات بسبب الوضع الصحي، قبل إطلاق سراح عدد منهم، فيما أصدرت بطاقات بالسجن بحق عدد آخر.
وجاءت الاحتجاجات استجابة لدعوات من مبادرة "مواطنون ضد الانقلاب"، وأحزاب "النهضة" و"التيار الديمقراطي" و"التكتل" و"الجمهوري" و"العمال"، رفضا لإجراءات الرئيس "قيس سعيد".
وتعاني تونس أزمة سياسية منذ 25 يوليو/تموز الماضي، حين فرضت إجراءات استثنائية منها: تجميد اختصاصات البرلمان، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وإقالة رئيس الحكومة، وتعيين أخرى جديدة.
وترفض غالبية القوى السياسية والمدنية بتونس هذه الإجراءات، وتعتبرها انقلابا على الدستور، بينما تؤيدها قوى أخرى ترى فيها تصحيحا لمسار ثورة 2011.