كشفت وسائل إعلام عبرية أن الإمارات تسعى حاليا لتوسيع اعتمادها على تكنولوجيا الدفاع الجوي الإسرائيلية؛ وذلك بعد الهجوم القاتل الذي شنته جماعة الحوثي اليمنية ضد أهداف في الدولة الخليجية هذا الأسبوع.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، إن الإمارات استشارت رؤساء الشركات التي تتخذ من إسرائيل مقراً لها والمتخصصة في مكافحة الطائرات بدون طيار، حول الحلول الممكنة لمنع هجمات مماثلة باستخدام نظام دفاع مضاد للطائرات بدون طيار.
ونقلت الصحيفة عن "إيتسيك هوبر" الرئيس التنفيذي لشركة "سكاي لوك سيستم"، قوله: "بعد الحادث سألنا الإماراتيون عما يمكننا تزويدهم به في أسرع وقت ممكن من قائمة طويلة من الأنظمة".
ووفق "هوبر" فإنه كان بإمكان الإمارات بالفعل منع الهجمات التي وقعت، الإثنين، إذ أنها تمتلك نظاماً مضاداً للطائرات بدون طيار في المطار أو بالقرب منه.
وأضاف: "لو كانوا قد نشروا مثل هذا النظام هناك، لكانوا قد علموا مسبقاً أن هناك ضربة قادمة".
وأشار إلى أنه حتى لو لم يكونوا قادرين على وقف الهجوم فإنه كان بالإمكان معرفة أنه على وشك أن يحدث وهذا أمر مهم للغاية لأنه كان سيمكنهم من نقل الناس إلى الملاجئ والبحث عن طرق للدفاع عن أنفسهم”.
وأوضح "هوبر" أن المضادات التابعة لشركته والتي اشترتها الإمارات قبل أشهر قادرة على اكتشاف أن الطائرات بدون طيار المعادية من مسافة تزيد عن 20 كيلومتراً إلى 12.4 ميلاً.
وتابع : "بمجرد أن يتم تحقيق ذلك، هناك العديد من السبل التي يمكن استخدامها لنزع سلاح الطائرات المُسيرة التي ستهاجم".
وأردف: "يمكن حظر معظمها إلكترونيا، على سبيل المثال عن طريق تعطيل نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) الخاص بالطائرة بدون طيار أو نظام الملاحة، أو إيقاف تشغيل قدرات الفيديو الخاصة بها أو التشويش على التردد الذي تستخدمه الطائرة بدون طيار للطيران، أو كان بالإمكان إرسال طائرة بدون طيار تتمتع بسرعة عالية للقضاء على نظيرتها المعادية".
وبحسب الصحيفة العبرية فإن شركة "سكاي لوك سيستم" تعتبر واحدة من الشركات المتخصصة في تصميم وإنتاج تقنيات الكشف عن الطائرات بدون طيار غير المصرح بها والتحقق منها وإبطال مفعولها، و قامت بنشر التكنولوجيا الخاصة بها في 31 دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة، ومؤخراً المغرب.