قالت وكالة "بلومبرج" الأمريكية إن مصفاة "نجي سون" الفيتنامية، والتي تمتلك شركة البترول الكويتية حصة 35.1% منها تتجه إلى الإغلاق، جراء مشكلات إدارية ومالية وفنية.

ونقلت "بلومبرج" عن مصادر مطلعة، أن "نجي سون" أكبر مصفاة لتكرير النفط في فيتنام، خفضت معدلات معالجة وتكرير النفط، وقد تضطر إلى الإغلاق الشهر المقبل، بعد أن أدت أزمة السيولة إلى توقف واردات النفط الخام الكويتي إليها منذ نحو أسبوع.

وقالت الوكالة إن المصفاة تسعى للحصول على مساعدة مالية من الحكومة الفيتنامية، وفي حال لم تنجح في ذلك فإن إغلاق المصفاة سيشكل الاحتمال الأقوى.

وقال مسؤول تنفيذي في "نجي سون" للوكالة إن المصفاة خفضت معدلات التشغيل وتناقش الحلول المحتملة مع أصحاب المصلحة والشركاء المعنيين، متوقعا من جهة ثانية عودة عمليات المصفاة إلى طبيعتها.

وجاء حديث "بلومبرج" بعد تقارير نشرتها صحيفة "القبس" الكويتية عن هذا الأمر، حيث قالت الصحيفة المحلية إنها اطلعت على وثيقة رسمية في 18 يناير/كانون الثاني 2022 تظهر توجيه الرئيس التنفيذي لمصفاة فيتنام كتابا للشركاء يخبرهم من خلاله أنه تم إلغاء ثالث شحنة نفط لشهر يناير/كانون الثاني، الأمر الذي اجبر الشركة على تخفيض الانتاج بشكل كبير.

وتم اعلام الشركاء من خلال الرسالة بأنه إن لم يتم تمديد القرض المقدم من شركة البترول الكويتية العالمية وشركة "ايدمتسوا" اليابانية المخصص لدفع شحنات النفط بتاريخ 27 يناير/كانون الثاني 2022، فان المصفاة لا تملك أي سيولة لدفع قيمة شحنات النفط وستقوم بتعطيل العمل بشكل كامل بتاريخ 13 فبراير/شباط المقبل.

وأضافت الصحيفة أن حجم الديون المتراكمة على شركة مصفاة فيتنام وصل حتى تاريخ نهاية يونيو/حزيران 2021، إلى أكثر من 9 مليارات دولار، بما يتعدى حجم جميع أصول الشركة، مما يعني أن شركة مصفاة فيتنام في حالة إفلاس.