تعرض منزل رئيس البرلمان العراقي "محمد الحلبوسي"، في ساعة متأخرة من ليل الثلاثاء، إلى هجوم صاروخي، أسفر عن إصابة طفلين.
وجاء الهجوم بعد ساعات على مصادقة المحكمة الاتحادية على إعادة انتخابه على رأس هذه الهيئة التشريعية.
وقال مسؤول أمني رفيع في تصريح لوكالة "فرانس برس"، طالبًا عدم الكشف عن هويته إن صواريخ كاتيوشا سقطت مساءً "على مسافة 500 متر" من منزل "الحلبوسي" في قضاء الكرمة في محافظة الأنبار غرب بغداد.
وأشار المسؤول إلى أن الهجوم "استهدف" رئيس البرلمان، لكنه قال إنه لا يعلم ما إذا كان "الحلبوسي" متواجدًا في المنزل حينها.
استهداف منزل الرئيس محمد الحلبوسي في الگرمة بالصواريخ جريمة ارهابية مكتملة الاركان لا تختلف عن الجرائم التي ترتكبها داعش ويجب محاكمة مرتكبيها وفق قانون مكافحة الارهاب
— مشعان الجبوري (@mashanaljabouri) January 25, 2022
برداً وسلاماً اهلنا في الگرمة pic.twitter.com/RAKK2zWXEj
وأعلنت الشرطة في بيان إصابة طفلين تم نقلهما إلى مستشفى الكرمة.
الرئيس محمد الحلبوسي يتكفل بعلاج الطفل عراق الكبيسي خارج العراق على اثر اصابته في القصف على قضاء الكرمة …. pic.twitter.com/ppCAr42U6m
— راسم سويدان (@Rasimhammed) January 25, 2022
ولم تتبنَ أي جهة في الحال الهجوم.
بدوره، تعهد "الحلبوسي" بعلاج الطفلين المصابين بالهجوم، وبعث برسالة لأحدهما.
ابني، أعتذر منك وأعدك سنستمر بقضيتنا ليتحقق الأمل في دولة يسودها العدل ويزول عنها الظلم وتندحر فيها قوى الإرهاب واللا دولة، كي تنعموا بالسلام والأمان. pic.twitter.com/MAWqFK7OaC
— محمد الحلبوسي (@AlHaLboosii) January 25, 2022
وأعيد انتخاب "الحلبوسي" زعيم تحالف "تقدم" السني (37 مقعدًا)، والبالغ من العمر 41 عامًا، رئيسًا للبرلمان. وكان يترأس البرلمان السابق، منذ العام 2018.
وفي الأيام الأخيرة استهدفت هجمات عدة الأحزاب التي يمكن أن تتحالف مع تيار الزعيم الشيعي "مقتدى الصدر" لتشكيل ائتلاف برلماني بغية الاتفاق على شخصية تتولى رئاسة الحكومة بعد الانتخابات التشريعية التي أُجريت، في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلنت السلطات العراقية نجاة رئيس الوزراء العراقي "مصطفى الكاظمي" من محاولة اغتيال بواسطة طائرات مسيرة مفخخة استهدفت منزله في المنطقة الخضراء ببغداد، فجر الأحد، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي خلّف أضرارًا مادية بالمنزل.