هل كان لعائلة قيس سعيد دور في استقاله مديرة ديوانه؟

الجمعة 28 يناير 2022 09:34 ص

قال تقرير نشرته صحيفة "جون أفريك" الفرنسية، الخميس، إن استقالة "نادية عكاشة"، مديرة الديوان الرئاسي في تونس، تسلط الضوء على دور عائلة الرئيس "قيس سعيد" في محيط الرئاسة، بعد أن كان هذا الأمر شبه مستحيل عقب انتخاب الأخير رئيسا للبلاد عام 2019.

وأضاف التقرير أنه "سواء كانت مغادرة نادية إقالة أو استقالة، فإنه من المحتمل أن يستغرق الأمر بعض الوقت لمعرفة ملابسات ودواعي تركها منصبها".

لكن الواضح أن "نادية" التي أعلنت في 25 يناير/كانون الثاني الجاري، تقديم استقالتها، التحقت بمجموعة من 13 مستشارا انسحبوا من مختلف مناصبهم التي تقلدوها منذ تولي "سعيد" السلطة.

وأشارت "جون أفريك" إلى أن هنا أيضا من وصفتهم بـ"أصدقاء مدى الحياة" في حياة "سعيد"، وهم "رضا مكي"، المعروف باسم "رضا لينين"، و"سنية شربتي" المعروفة باسم "سنية ماركس".

واعتبرت أن "هذه المجموعة التي توحدها السياسة والمسارات الموازية في الأوساط الجامعية المتشددة أصبحت عبارة عن نواة صلبة حول سعيد لدرجة أن البعض رشح سنية لخلافة نادية، في حين أن زوجها كامل فقيه، تم تعيينه حديثا واليا على محافظة العاصمة تونس".

وحسب التقرير، "تبدو هذه الدائرة الأولى حول الرئيس مطمئنة الآن، لكنها تقترب تدريجيا من قبل عائلة إشراف شبيل زوجة سعيد".

وأضاف: "إذا اختارت إشراف أن تكون حذرة، وقررت الاستقرار في منزلها بمنطقة المنيهلة، بدلا من قصر قرطاج، فإن شقيقاتها موجودات في محيط قصر قرطاج، وهكذا يحاول شقيقا زوجة الرئيس لطفي بن صلاح وعمر قاسم، الضغط من أجل مساندته خلف الكواليس".

وتشير تقارير أخرى إلى أن من بين الأسباب التي دفعت مديرة ديوان الرئيس السابقة إلى تقديم استقالتها، هو خلافها مع "سعيد سعيد" شقيق الرئيس.

بالإضافة إلى ذلك، وقعت خلافات بين "نادية عكاشة" و"عاتكة شبيل"، شقيقة "إشراف شبيل"، السيدة الأولى في تونس.

وتعتبر "عاتكة" من المحاميات البارزات في تونس.

ودخلت "عاتكة شبيل" إلى قصر قرطاج، فأصبحت كلمتها يُحسب لها حساب، وهي من اقترحت على زوج أختها الرئيس، أن يتولى "توفيق شرف الدين" منصب وزير الداخلية.

وتوصف "نادية" (41 عاما)، التي تولت منصبها أواخر يناير/كانون الثاني 2020، بأنها الصندوق الأسود للرئيس وكاتمة أسراره.

كما يتجاوز دورها، حسب مراقبين، الجانب الإداري بالقصر إلى تحديد السياسات العريضة للدولة وعلاقاتها الخارجية.

ويقر كثير من خصوم "سعيد" ومعارضيه السياسيين، بأن مديرة ديوانه كان لها دور مفصلي فيما وصفوه بخطة الانقلاب التي قادها الرئيس في 25 يوليو/تموز الماضي، وأقال بموجبها رئيس الحكومة، وجمد عمل البرلمان، وتولى جميع السلطات.

ويرى مراقبون للشأن السياسي التونسي أن "نادية" ساهمت في إضافة الغموض واللبس على نشاطات "سعيد"، وعطلت أي استراتيجية اتصال مع الرأي العام أو مكونات المجتمع المدني، وهو ما دفع رفيقة الرئيس في حملته التفسيرية وزميلته في المجال الأكاديمي "رشيدة النيفر"، التي كانت مكلفة من قبل بالاتصال والإعلام في رئاسة الجمهورية، للاستقالة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

نادية عكاشة قيس سعيد تونس عائلة الرئيس

تونس.. استقالة "المرأة الحديدية" بديوان رئاسة قيس سعيد

12 استقالة هزت ديوان سعيد منذ توليه الرئاسة التونسية

حكم غيابي بسجن المديرة السابقة لديوان الرئيس التونسي.. لماذا؟