أبدت الخارجية الأمريكية رفضها لزيارة وزير الخارجية العماني إلى دمشق، معتبرة أن الوقت ليس مناسبا للتطبيع مع رئيس النظام السوري "بشار الأسد".

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية "نيد برايس"، ردا على سؤال حول الزيارة: "تعرفون موقفنا في ما يتعلق بنظام الأسد والأعمال الوحشية التي ارتكبها ضد شعبه".

وأضاف في مؤتمر صحفي، مساء الإثنين: "نواصل الاعتقاد أنه الآن ليس وقت التطبيع ويبقى الوقت لمحاسبة النظام على أعماله الوحشية"، بحسب "الحرة".

وفي وقت سباق من يناير/كانون الثاني الماضي؛ أكد "برايس" أن الولايات المتحدة لا تشجع إقامة علاقات دبلوماسية مع نظام "الأسد"، واصفا إياه بأنه "نظام لا يمكن تأهيله نظرا لما قام به بحق شعبه".

والإثنين، زار وزير خارجية سلطنة عُمان "بدر البوسعيدي"، العاصمة السورية دمشق، على رأس وفد؛ لعقد مباحثات مع "الأسد"، ونظيره السوري "فيصل المقداد".

وصرح "البوسعيدي" بأن هناك جهودا لتصفية الأجواء على الصعيد العربي ولم الشمل وتصحيح أخطاء الماضي.

وكانت سلطنة عُمان من الدول العربية القليلة التي أبقت على علاقاتها الدبلوماسية مع النظام السوري بعد اندلاع الثورة فيها عام 2011، والتي استخدم خلالها النظام القوة العسكرية لقعمها.

وشهد التطبيع العربي مع نظام "الأسد"، تطورا سريعا خلال الفترة الماضية، تجلى في لقاءات رسمية بين المسؤولين في دول عربية ونظرائهم في النظام السوري، فضلا عن توقيع اتفاقيات اقتصادية وأمنية.