أبرزها مصر والجزائر والمغرب.. الحرب في أوكرانيا تهدد مخزونات القمح في دول عربية

الأربعاء 2 فبراير 2022 07:09 م

قد يتأثر مخزون القمح في دول عربية عديدة في حال اندلعت حرب بين روسيا وأوكرانيا بينهما، بالنظر إلى معطيات الصادرات الأوكرانية والروسية من القمح إلى الدول الأفريقية والآسيوية.

وتمثل صادرات روسيا وأوكرانيا من القمح مجتمعة 206.9 ملايين طن، وفقًا للمزود الأمريكي للبيانات "أس أند بي".

وتعد مصر والمغرب من بين أكبر مستوردي القمح في العالم، وأكبر مستهلك للقمح الأوكراني، بينما تبقى الجزائر أكبر مستورد للقمح الروسي.

ومنتصف عام 2021، اتفقت مصر مع السلطات الأوكرانية على بيعها 60 ألف طن من القمح الأوكراني، فيما بلغت صادرات روسيا من القمح إلى الجزائر 5.363 ألف طن خلال 2021، بزيادة 13 مرة عن صادرات العام السابق، وفقا لصحيفة الشروق المحلية نقلا عن معطيات كشفتها الخدمة الاتحادية الروسية للرقابة البيطرية والصحة النباتية.

واشترت المملكة العربية السعودية 592 ألف طن من القمح الأوكراني خلال 2021، ما يمثل 4 أضعاف ما اشترته في موسم 2020.

وكثفت كل من مصر وتونس، والمغرب مشترياتها من القمح الأوكراني السنة الماضية، وأصبحت من أكبر المستهلكين له عبر العالم، وفق موقع أوكراني يعنى بإحصاءات الصادرات من الحبوب والقمح.

وقال الخبير الاقتصادي الجزائري "عبدالمالك سراي" إن مصر والجزائر والمغرب، هي الدول التي ستتأثر أكثر في حالة قيام حرب بين روسيا وأوكرانيا.

وفي حديث لموقع "الحرة" شدد "سراي" على أن هذه البلدان تعد من أكبر المستوردين للقمح، بحكم العادات الاستهلاكية السائدة بها، ومن ثم "هي عرضة أكثر من البلدان العربية الأخرى، في حال تذبذب الإمداد".

وكشف أن بلده الجزائر تحاول تجاوز هذا التهديد عبر التفكير في موردين آخرين وخص بالذكر الولايات المتحدة الأمريكية وكندا "وبشكل أقل فرنسا"، حسب تعبيره.

وأشار إلى أن الجزائر بصدد تشجيع الفلاحين على الاهتمام بزرع القمح خلال الخريف القادم، للرفع من قدرتها الاستجابة للطلب الداخلي على القمح، خصوصا وأن الإنتاج المحلي، لا يلبي سوى 70 في المئة منه، وهو ما يستدعي الحيطة وسط "حرب محتملة في بلدين يعدان أكبر مصدرين للقمح في العالم".

من جانبها، رجحت "علياء المهدي"، أستاذة الاقتصاد بالجامعة الأمريكية في مصر أن تستطيع مصر والجزائر، وباقي الدول العربية، استبدال أوكرانيا وروسيا كمورد أساسي للقمح في حال قيام الحرب بينهما.

وفي حديث لموقع الحرة، استبعدت المهدي قيام حرب، لكنها قالت إنه في حالة ما إذا وقعت فعلا فإن "مصر لديها مخزون استراتيجي من القمح يكفي لمدة 7 أو 8 أشهر".

كما أوضحت أن للدول العربية قائمة من الدول الأخرى لاستيراد القمح ووضعت على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.

وقالت إنه حتى في حال قيام الحرب، تستطيع الدول العربية أن تلجأ للولايات المتحدة وبعض دول أمريكا الجنوبية، إضافة إلى بعض المنتجين في الاتحاد الأوروبي.

يشار إلى أنه في سنة 2014، عندما حظرت روسيا حظر تصدير القمح والمنتجات المشتقة منه بسبب موجة الحر الشديد التي اتلفت المحاصيل، قالت القاهرة إنها قادرة على مواجهة الحظر بفضل مخزونها وتنوع مصادرها. 

وتعد مصر المستورد العالمي الأول للقمح، وتشتري نحو 50% منه من روسيا.

وعلى هامش التهديد الذي يشكله النزاع بين أوكرانيا وروسيا على تأمين القمح لتلك البلدان، رجح تقرير سابق لمجلة "فورين بوليسي" أن تشهد البلدان العربية المستهلكة للقمح ارتفاعا محسوسا في المواد الغذائية الاستاسية مثل الخبز والسميد.

وقال إن غلاء الأسعار سبق وأن أجج عدة احتجاجات في البلدان العربية، وقال إن هذا السيناريو وارد إذا ما قلت واردات القمح وارتفعت الأسعار.

المصدر | الخليج الجديد + الحرة

  كلمات مفتاحية

قمح الحرب بين روسيا وأوكرانيا مصر المغرب روسيا أوكرانيا الجزائر

إيكونوميست: تصاعد أزمة أوكرانيا قد يثير غضبا اجتماعيا بمصر

3 تداعيات للصراع العسكري بين أوكرانيا وروسيا على منطقة الشرق الأوسط

الجزائر.. إلغاء رسوم تسببت في ارتفاع أسعار سلع رئيسة

أزمة غذاء محتملة.. غزو أوكرانيا يضع العرب تحت مقصلة القمح

خشية تداعيات حرب أوكرانيا.. مصر تحظر تصدير 5 سلع

بنسبة 67%.. انخفاض محصول الحبوب بالمغرب إلى 3.4 ملايين طن