فشلت عملية جراحية معقدة خضع لها مريض السرطان السعودي المعروف، "حمد بن جروان"، لكن دون وجود خطر يهدد حياته أو احتمال إصابته بالشلل كما كان بين التوقعات التي سبقت إجراء العملية.

وقال المشرف على حسابه في "تويتر"، الذي يغطي تفاصيل الوضع الصحي لـ"بن جروان" ونشاطاته، إن العملية التي خضع لها الأكاديمي السعودي المصاب بسرطان الأنسجة والأعصاب، وهو أحد أشرس أنواع المرض، لم تنجح.

كما نشر الحساب صورة لـ"بن جروان" على سرير المستشفى، وقد دُون أسفلها أيضا بأن العملية لم تنجح، وستتم إعادتها بعد أسبوعين.

وخضع "بن جروان"، الثلاثاء الماضي، لعملية جراحية معقدة في الحبل الشوكي، وسط تعاطف واسع من مواطنيه، لمساندته في مواجهته الجديدة مع مرض السرطان الذي يقاومه منذ سنوات، نجح خلالها بالحصول على شهادات البكالوريوس والماجستير ثم الدكتوراه.

وساد القلق حول مصير محارب السرطان الأشهر في المملكة بعد العملية، إذ أنه أشار قبل إجرائها إلى أن من بين النتائج المحتملة لها، هي الموت والشلل.

وبدأت قصة "بن جروان" مع المرض قبل نحو 13 عاما، فمع نهاية دراسته بالمرحلة الجامعية في تخصص الرياضيات في تايلند، وقبل تخرجه اكتشف إصابته بالسرطان في الأنسجة والأعصاب، ثم انتقل المرض إلى الحبل الشوكي.

وبدأت رحلة العلاج مع السرطان منذ ذلك الحين، وسط تفاؤل كبير بالشفاء التام يبديه الشاب، ما جلب له متعاطفين وداعمين كثر، قبل أن يتحول لأحد الملهمين في مقاومة ذلك المرض ويصدر مؤلفا حول تجربته تلك، تحت عنوان: "أنا والسرطان.. ألم وأمل".

وخضع "بن جروان" عند إصابته بالمرض أول مرة، للعلاج الكيماوي والإشعاعي والعمليات لمدة عام ونصف في المستشفى؛ ما اضطره يومها لتأجيل دراسته في مرحلة البكالوريوس، قبل أن يواصل دراسته رغم معاناته مع تطورات المرض.

وبعد تخرجه بتخصص الرياضيات، طلب التدريس في محافظة القريات، في أقصى شمال غرب السعودية، ليكون قريبا من الأردن المجاورة، حيث أكمل هناك دراسته على حسابه الخاص في جامعة اليرموك، مع سفره لبلاده كل شهر لتلقي جرعات العلاج الكيماوي.

وبعد ثلاث سنوات من تلك التجربة، حصل على الماجستير في الرياضيات تخصص قياس وتقويم، ليسافر إلى ماليزيا، ويدرس الدكتوراه في إحدى جامعاتها، ويحصل عليها بالفعل.