دعا ناشطون لبنانيون، إلى مقاطعة المركز (المول) التجاري "ABC"، على خلفية قيامهم باستبعاد إحدى الموظفات، بسبب ارتدائها الحجاب.

وكانت السيدة "سمية حجازي"، التي تملك "ستاند" لبيع المأكولات اللبنانية، نشرت قصة الفتاة التي تعمل في محلات Full House لبيع الأدوات المنزلية، وقالت إن إدارة ABC طلبت من الشركة استبدال الفتاة بأخرى، بسبب ارتدائها للحجاب، معتبرة "الحجاب رمزاً دينياً".

فيما بعد، قامت محلات Full house بتأكيد ما حصل معها عبر منشور في "إنستجرام"، موضحة أنها بصدد إغلاق محلاتها في مول ABC أشرفية.

في حين يعبر موقف الشركة عن رفضها لعمل المحجبات في المبيعات، لكنها لا تمانع بأن يأتي زبائن مسلمون ومسلمات يرتدين الحجاب وحتى البرقع من أجل التسوق، أي أن الكسب المادي، في رأيهم، هو ما يحفز المؤسسة، بغض النظر عن القيم التي يجب أن تتحلى بها وبغض النظر عن وجوب احترام معتقدات وقيم الآخرين وأسلوب حياتهم.

وتصدر وسم "قاطع ABC"، مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان، تضامنا مع فتاة رفضت إدارة المول التجاري توظيفها بسبب حجابها.

ورأى رواد مواقع التواصل أن ما قامت به إدارة ABC هو "عنصرية تجاه المسلمين".

وتعاني المحجبات في لبنان من أشكال متعددة من التحيز ضدهنّ في مختلف مجالات العمل، خصوصاً في مجال الإعلام والتسويق والمبيعات، حيث يفضل أصحاب العمل أن تكون الفتاة غير محجبة، لأمور تتعلق أولاً بعدم إظهار طابع ديني معين، ثم من أجل إعطاء "صورة أفضل" و"أكثر انفتاحاً" للمؤسسة، حسب وجهة نظرهم.

كما أن بعض المناطق ذات الغالبية المسلمة تمنع الفتيات من ارتداء البيكيني لدى ارتيادهن المسابح أو الشواطئ في تلك المناطق، بل بعض المدارس المنتمية دينياً أو حزبياً تفرض الحجاب على معلماتها وموظفاتها.

وترمي الانقسامات السياسية في لبنان بظلالها على المجتمع اللبناني، حيث يعتبر بعض المسيحيين دخول فتاة محجبة إلى مناطقهم والعمل فيها على أنه نوع من الاحتلال لهذه المنطقة وفرض قيم غريبة لا تنتمي إليها.