لتبرير تدخل سعيد بالقضاء.. وزير خارجية تونس يستقبل سفراء مجموعة السبع

الثلاثاء 8 فبراير 2022 08:41 م

استقبل وزير الخارجية التونسي "عثمان الجرندي"، الثلاثاء، سفراء مجموعة السبع وممثلة مفوضية حقوق الإنسان، محاولا تبرير قرار الرئيس "قيس سعيد" بحل المجلس الأعلى للقضاء، معتبرا أنه "يهدف لإصلاحه".

جاء ذلك خلال استقبال "الجرندي" لسفراء المجموعة والممثلة الأممية، بعد أن واجه "سعيد"، في وقت سابق الثلاثاء، ضغوطا من مسؤولين في الأمم المتحدة إضافة إلى مجموعة السبع، الذين حذّروا من أن قراره حل المجلس الأعلى للقضاء "يهدّد سيادة القانون".

وأوضح "الجرندي" أن ما أعلن عنه الرئيس الجمهورية "لا ينطوي بأي شكل من الأشكال على إرادة للتدخل في القضاء أو وضع اليد عليه، وإنما يندرج في مسار إصلاح المنظومة القضائية والمضي قدما على درب تعزيز استقلالية القضاء وتجاوز ما شابه من إخلالات".

كما اعتبر ذلك "يندرج أيضا في إطار النأي بالمرفق القضائي عن التسييس، الذي تسبب في العديد من الأحيان في تعطيل مسار العدالة والبت في قضايا هامة، على غرار اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد الإبراهمي"، بحسب ما نقلته وكالة تونس أفريقيا للأنباء "وات".

ودافع الوزير عن التدابير الاستثنائية التي اتخذها "سعيد"، قائلا إنها "جاءت كإعادة تنظيم مؤقت للسلطة، وإن الإجراءات التي طالت كلا من البرلمان والهيئة الوطنية لمكافحة الفساد والمجلس الأعلى للقضاء لا تستهدف وجود المؤسسات في حد ذاتها، وإنما طريقة تسييرها، وافتقارها إلى الحوكمة"، وهو "ما أضعف مصداقيتها لدى الرأي العام الوطني والدولي وأثر في نجاعتها وانعكس سلبا على صورة تونس بالخارج"، بحسب زعمه.

وفي وقت سابق، الثلاثاء، أعرب سفراء دول السبع لدى تونس، عن بالغ قلقهم من عزم رئيس البلاد حلّ المجلس الأعلى للقضاء.

وقال السفراء في بيان مشترك: "يساور سفراء كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتّحدة وأمريكا والاتّحاد الأوروبي لدى تونس قلق بالغ إزاء ما أعلن عنه من نيّة لحلّ المجلس الأعلى للقضاء من جانب واحد".

وأضاف البيان أنّ "قيام قضاء مستقلّ ذي شفافية وفاعلية والفصل بين السلطات ضروريّان لحسن سير منظومة ديمقراطية تخدم مواطنيها على أساس من سيادة القانون وضمان الحقوق والحرّيات الأساسية"، وفق ما نقله إعلام محلي.

والإثنين، قال "سعيّد" إن "مشروع حلّ المجلس الأعلى للقضاء جاهز"، مشددا على أنه "كان من الضروري اتخاذ هذه الخطوة".

وجاءت تصريحات "سعيد" بعد أن أعلن، ليل السبت/الأحد، خلال اجتماع في وزارة الداخلية، أن المجلس الأعلى للقضاء "بات في عداد الماضي"، داعيا أنصاره للتظاهر تأييدا لقراره.

وتشهد تونس أزمة سياسية حادة منذ 25 يوليو/تموز الماضي، حين بدأ "سعيد" فرض إجراءات استثنائية منها: تجميد اختصاصات البرلمان، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وإقالة الحكومة، وتعيين أخرى جديدة.

وترفض غالبية القوى السياسية والمدنية في تونس هذه الإجراءات، وتعتبرها "انقلابًا على الدّستور"، بينما تؤيدها قوى أخرى ترى فيها "تصحيحًا لمسار ثورة 2011"، التي أطاحت بحكم الرئيس آنذاك "زين العابدين بن علي".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مجموعة السبع الرئيس التونسي قيس سعيد حل المجلس الأعلى للقضاء

تونس.. دول مجموعة السبع تبدي قلقها من إجراءات سعيد بحق القضاء

رفض دولي وحقوقي لحل المجلس الأعلى للقضاء بتونس

ميديابارت: قيس سعيد حول تونس نحو وضع لم يعد فيه حكم القانون قائما