أعلن الصندوق السعودي للتنمية مواصلة استثماراته ومشروعاته الإنمائية في تونس، التي تواجه أسوأ أزمة مالية واقتصادية منذ استقلالها.

والتقى الرئيس التونسي "قيس سعيد"، في قصر قرطاج الرئاسي بالعاصمة تونس، السبت، الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية "سلطان بن عبدالرحمن المرشد".

وأعرب الرئيس التونسي عن شكره للعاهل السعودي الملك "سلمان بن عبدالعزيز" وولي عهده الأمير "محمد بن سلمان" على دعمهما تونس كما أثنى على مجهودات الصندوق السعودي للتنمية، بحسب موقع الصندوق السعودي على الإنترنت.

وبحث اللقاء سبل التعاون المشترك ودعم العلاقات بين السعودية وتونس في المجالات كافة وتحديداً المشروعات الإنمائية التي يشرف على تنفيذها الصندوق السعودي للتنمية.

وأشارت وزارة التخطيط التونسية في بيان، السبت، إلى أن الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي أكد "استعداد مؤسسته لمواصلة مرافقة تونس في مسار بناءها التنموي".

وأضاف البيان أن المسؤول السعودي يجري زيارة لتونس، للاطلاع على سير برامج التعاون القائمة، والتعرف في نفس الوقت على مشاريع جديدة يمكن للصندوق دراستها والمساهمة في تمويله.

من جانبه، قال وزير التخطيط التونسي "سمير سعيد"، إن بلاده "حريصة على مواصلة التعاون ودراسة مشاريع جديدة مع الصّندوق السّعودي للتنمية المستعد لمرافقة تونس في مسار بناءها التنموي"، مشيرا إلى أن "الصّندوق السّعودي للتنمية كان ولا يزال أحد أبرز شركاء تونس في دعم التّنمية بالبلاد منذ عقود، وهو ما تعكسه مساهماته في إنجاز عديد المشاريع المهمة في قطاعات حيوية، كمياه الشرب والتطهير والصحة والتعليم وإنشاء السدود".

وتأمل تونس التي تواجه أسوأ أزمة مالية لها التوصل لاتفاق مع صندوق النقد الدولي في أبريل/نيسان للحصول على برنامج تمويل لإنعاش الاقتصاد المتعثر، مما يتيح لها الحصول على تمويلات خارجية من شركاء آخرين أيضا.

((3))

وامتنع حلفاء تونس الغربيون عن إقراضها منذ تفجر أزمة سياسية إثر استحواذ "قيس سعيد" على أغلب السلطات في 25 يوليو/تموز الماضي، في خطوة وصفها خصومه بأنها انقلاب، وقال "سعيد" إنها خطوة ضرورية لإنقاذ البلاد من الانهيار.

وكانت المملكة من أول البلدان التي عبرت عن ترحيبها بقرارات "سعيّد"، معبرة عن استعدادها لدعم تونس ماليا.