حثت أمريكا جميع القادة الليبيين على التهدئة وخفض التوتر، الذي يمكن أن يؤدي إلى العنف، وسط تصاعد الخلاف على منصب رئيس الحكومة.

فيما وصل رئيس الحكومة المكلف من مجلس النواب "فتحي باشاغا" إلى مدينة بنغازي شرقي ليبيا، مساء الإثنين، ضمن مشاروات تشكيل الحكومة، مستبعدا حدوث أي صدام مع السلطة الحالية في البلاد.

وقالت السفارة الأمريكية في ليبيا، عبر بيان، الإثنين: "نواصل حث جميع القادة الليبيين على التهدئة وخفض التوتر الذي يمكن أن يؤدي إلى العنف، وعدم إغفال إرادة غالبية الشعب الليبي الذين يرغبون في اختيار قيادتهم من خلال انتخابات حرة ونزيهة".

ويأتى تصريح السفارة الأمريكية بعد التطورات الأخيرة وتكليف مجلس النواب في طبرق "باشاغا" بتشكيل حكومة جديدة، وتمسك "عبدالحميد الدبيبة" بمنصبه على رأس حكومة الوحدة الوطنية، ورفض تسليم السلطة إلى أن تجرى الانتخابات.

في السياق، أفاد الناشط السياسي الليبي "أحمد الروياتي" بأن "باشاغا" استبعد أثناء اجتماعه بقيادات مدينة مصراتة أي صدام مع السلطة الحالية.

ونقل "الروياتي" عن "باشاغا" أنه "ما أن يحين الوقت سيتم تبادل السلطة بشكل أكثر من آمن وسلس خاصة مع كل هذه الشرعية القوية والمتكاملة والمتوالية على كافة المستويات الرسمية وغير الرسمية الداخلية منها والخارجية التي اكتسبتها هذه الخريطة السياسية والتكليف الحكومي".

وأفاد الناشط السياسي في منشور عبر حسابه على "فيسبوك" بأن "باشاغا"، خلال اجتماع ودي مع أبرز قيادات مدينة مصراتة، الإثنين، أجاب على "تساؤلات البعض، وبدد مخاوف الأكثرية، وطمأن جانب الجميع، وأكد أنه جاء ليحتوي كل الوطن تحت سقف دولة اسمها ليبيا بدون إقصاء أو تهميش أو انتقام أو مغالبة". 

ووصل "باشاغا" إلى بنغازي، مساء الإثنين، لبدء المشاورات الرسمية لتشكيل حكومته، تمهيدا لعرضها على مجلس النواب بعد أسبوعين لنيل الثقة.

ووفق إعلام ليبي محلي، سيجري "باشاغا" في بنغازي عددا من اللقاءات مع الأطراف السياسية والنيابية ورؤساء الأحزاب وكذلك مع المكونات الاجتماعية والقبلية، من أجل ضبط تشكيلة حكومته، والتباحث بشأن متطلبات المرحلة المقبلة.

وتأتي زيارة "باشاغا" بعد لقاءات غير رسمية مع عدد من المكونات الاجتماعية في مدينة مصراتة.

كما من المرجح أن يتوجه إلى منطقة الجنوب لمواصلة مشاوراته مع كافة الأطراف السياسية.

يذكر أن"باشاغا" أعلن، الأحد، أنه يعتزم تشكيل حكومة كفاءات جامعة بمشاركة جميع الأطراف والمناطق في البلاد، تكون مهمتها الأولية الترتيب لإجراء انتخابات ضمن مواعيد محددة.