كشف موقع "جلوبس" العبري أن تنظيم "حزب الله" اللبناني، كان كلمة السر وراء الاستبعاد الغامض من قبل هيئة الشركات الحكومية الإسرائيلية لشركة "يلبورت هولدينجز" التركية من مناقصة لخصخصة ميناء حيفا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
ونقل الموقع عن مصادر إسرائيلية قولها إن سبب الاستبعاد الذي لم يكشف عنه في حينها هو "أحد المالكين المسيطرين على شركة يلبورت"، وهو رجل الأعمال التركي "روبرت يوكسل يلدريم".
وذكر أن "يلدريم" هو أيضًا عضو إداري في مجموعة سي إم إيه سي جي إم، وهي إحدى أكبر شركات الشحن في العالم، وتقوم بتشغيل ميناء بيروت في لبنان، حيث يسيطر حزب الله على العمل في المرفأ".
وشهد مرفأ بيروت في أغسطس/آب 2020 انفجاراً هائلاً بسبب نترات الأمونيوم قُتل فيه أكثر من 200 شخص، فيما تشير تقارير المخابرات الإسرائيلية والمعلومات السرية إلى وجود علاقة بين شركة "سي إم إيه سي جي إم" وكبار الشخصيات في "حزب الله"، وفقا للموقع.
وصرح مصدر أمني للموقع أن إسرائيل لا يمكنها السماح لنفسها بأن يكون ميناء حيفا، وهو جزء حيوي من البنية التحتية للبلاد، تحت سيطرة شركة لها اتصالات غير مباشرة مع "حزب الله".
وزعم المصدر أن "المعلومات الاستخباراتية واضحة الخطر، حتى لو تم النظر إليه من الناحية النظرية، لن يسمح بأي قرار آخر".
وكانت إسرائيل قد قررت في يناير/كانون الثاني 2020، خصخصة جميع الممتلكات الحكومية في ميناء حيفا لأي مشتر يفي بالمعايير المختلفة للخبرة ذات الصلة والقوة المالية، فيما تضمن قرار الخصخصة أيضًا الحاجة إلى حماية المصالح الأمنية لإسرائيل.