أكد مكتب الرئيس الإسرائيلي "إسحق هرتسوج"، الثلاثاء، عزمه القيام بزيارة نادرة إلى تركيا بعد سنوات من توتر العلاقات بين البلدين.

وقال مكتب الرئيس في بيان إن "وفدا من كبار المسؤولين الأتراك سيصل إلى إسرائيل هذا الأسبوع في إطار التحضير لزيارة هرتسوج المرتقبة"، دون تحديد موعدها.

وبحسب البيان، فإن الزيارة تهدف إلى "إجراء مباحثات حول العلاقات بين البلدين".

ووفقا لقناة "تي آر تي" التركية؛ فإنه من المتوقع أن تتم الزيارة يومي 9 و 10 مارس/آذار المقبل.

وفي يناير/كانون الثاني الماضي؛ أعلن الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" الذي يزور الإمارات حاليا، عن زيارة مرتقبة لنظيره الإسرائيلي مطلع فبراير/شباط الجاري.

وبدأ التقارب بين البلدين منذ أسابيع من خلال اتصالات هاتفية جرت على وجه الخصوص بين "أردوغان" ومسؤولين إسرائيليين.

وقال الرئيس التركي في وقت سابق إنّه مستعدّ للتعاون مع إسرائيل في مشروع خط أنابيب غاز في شرق البحر المتوسط، في مؤشّر على رغبة بلاده في إصلاح العلاقات المتوترة بينها وبين الدولة العبرية.

وجاء تصريح "أردوغان" في أعقاب عام اتّخذت فيه تركيا التي تعاني من أزمة اقتصادية خطوات لتحسين العلاقات مع مجموعة من الخصوم الإقليميين.

وتوتّرت العلاقات التركية الإسرائيلية بعد مقتل 10 مدنيين خلال مداهمة قافلة بحرية تركية كانت متّجهة إلى قطاع غزة عام 2010.

وتصاعد التوتر أيضاً مع سحب سفيري البلدين في 2018 بعد مقتل محتجّين فلسطينيين في قطاع غزة.

ويضم الوفد التركي المتحدث الرسمي للدولة وكبير مستشاري الرئيس التركي "إبراهيم قالين" ونائب وزير الخارجية "سادات أونال".

وسيلتقي المسؤولون الأتراك مسؤولين كبار في وزارة الخارجية الإسرائيلية ومكتب "هرتسوج"، على ما أكد البيان.

وكان وفدا إسرائيليا من وزارة الخارجية زار تركيا في ديسمبر/كانون الأول عندما بدأت المباحثات حول زيارة رئيس الدولة العبرية، وفقا للبيان.

ومطلع الشهر الماضي، أجرى "أردوغان" اتصالا هاتفيا بنظيره الإسرائيلي، للتعزية بوفاة والدته. وكان هو الاتصال الثالث بينهما خلال أقلّ من عام.