طالبت بريطانيا إيران بأهمية اتخاذ قرارات مصيرية في الوقت الحالي بشأن مفاوضات إحياء الاتفاق النووي، بينما أرسلت إسرائيل مبعوثا للمرة الأولى إلى فيينا اجتمع بممثلين عن أمريكا ودول أخرى مع وصول المفاوضات إلى مرحلة الحسم.  

والثلاثاء، قالت وزارة الخارجية البريطانية، إن الوزيرة "ليز تراس" تحدثت إلى نظيرها الإيراني "حسين أمير عبداللهيان"، الإثنين، وأبلغته بأن الوقت قد حان لاتخاذ قرارات نهائية في محادثات إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

وأضافت الوزارة أن الحكومة البريطانية ملتزمة بسداد ديون تاريخية مستحقة لإيران وأنها تدرس خيارات السداد على سبيل الاستعجال.

وعلى صعيد آخر، كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي عن إرسال إسرائيل "جوشوا زرقا" رئيس القسم الاستراتيجي في وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى فيينا للاجتماع بمفاوضين مشاركين في مباحثات إحياء الاتفاق النووي الذي تم إبرامه فى 2015.

وذكر الموقع أن هذه هي المرة الأولى التى ترسل فيها إسرائيل مبعوثا لها إلى المفاوضات منذ بدء محادثات فيينا في أبريل/نيسان.

ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن "زرقا" موجود في فيينا الآن للاطلاع على آخر المستجدات وتوضيح الموقف الإسرائيلي بشأن إمكانية العودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015.

وقال مسؤول إسرائيلي لموقع "أكسيوس" إن المبعوث الإسرائيلي التقى بجميع المفاوضين باستثناء الإيرانيين.

وأوضح المصدر الإسرائيلي المذكور أن "زرقا" تحدث، الإثنين، مع "رفائيل جروسي" رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية. كما التقى، الثلاثاء، مع المفاوض الأمريكي "روب مالي"، ومفاوضين من روسيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا.

ولفت الموقع إلى أن المسؤولين الإسرائيليين يشعرون بقلق بالغ من أنه في الأيام الأخيرة من المحادثات، ستقدم الولايات المتحدة والقوى العالمية الأخرى المزيد من التنازلات التي ستحول الاتفاق النووي لعام 2015 إلى صفقة أسوأ مما يعتقدون الآن.