معهد واشنطن: زيارة بينيت للبحرين دليل على قرب تطبيع السعودية وإسرائيل

الأربعاء 16 فبراير 2022 08:06 ص

اعتبر مدير برنامج "برنستاين لشؤون الخليج وسياسة الطاقة" في معهد واشنطن للدراسات "سايمون هندرسون" أن رحلة رئيس الوزراء الإسرائيلي "نفتالي بينيت" إلى البحرين تعكس المنافسة الدبلوماسية بين المنامة وأبوظبي، وتشير إلى أن تقدما مفاجئا في التطبيع بين الرياض وتل أبيب "قد يكون وشيكا".

وأوضح "هندرسون" أن زيارة "بينيت" أهم من تلك التي أجراها وزير الجيش الإسرائيلي "بيني جانتس"، في 2 فبراير/شباط الجاري لتوقيع اتفاقيات أمنية مع المنامة وزيارة المقر المحلي للبحرية الأمريكية، قياسا على العلاقات التي تجمع البحرين مع السعودية، إذ تؤشر زيارة رئيس الوزراء إلى مغزى سياسي يتجاوز الاتفاقات الأمنية.

وأضاف أن خطوة "بينيت" تزيد من التكهنات بأن العلاقات الإسرائيلية العلنية، وربما حتى الرسمية، مع الرياض باتت وشيكة، معتبرا أن "البحرين تحاول اللحاق دبلوماسيا بالإمارات، التي استضافت (بينيت) في ديسمبر/كانون الأول".

وبيّن "هندرسون" أن العلاقات الاقتصادية للإمارات مع إسرائيل أكثر تطورا بكثير من العلاقات مع البحرين، بما في ذلك أنشطة تجارية كبيرة استمرت لسنوات عديدة، لكنه أشار إلى "ميزة دبلوماسية رئيسية للبحرين" تتمثل في كونها مرتبطة بالسعودية عن طريق جسر، ما يجعلها جزءا لا يتجزأ من الاقتصاد السعودي.

ورجح الباحث بمعهد واشنطن للدراسات أن "تكون الرياض سمحت بل شجعت تقارب البحرين المتزايد مع إسرائيل"، لافتا إلى أن ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان"، يدعو بشكل خاص إلى إقامة علاقات مع تل أبيب، ليس لأسباب اقتصادية فحسب، بل أيضا لمواجهة التحدي الذي تشكّله إيران.

ونوه "هندرسون" إلى أن البحرين رحبت بـ"بنيامين نتنياهو" عندما كان رئيساً للوزراء في إسرائيل، لكنها حذرة على ما يبدو بشأن زيادة مستوى هذه العلاقة الدبلوماسية بسبب قربها الجغرافي من إيران، التي تشترك معها في حقول بحرية للنفط والغاز الطبيعي.

وأوضح أن ملك البحرين يدعم التواصل مع إسرائيل بناءً على آرائه الشخصية حول الشؤون الإقليمية والدينية، كما يؤيد ابنه الأكبر "سلمان"، رئيس الوزراء وولي العهد، مثل هذه الدبلوماسية.

واستبعد "هندرسون" أن يكون معظم سكان البحرين سعداء بالتطور الحاصل في الدبلوماسية الإسرائيلية أيضاً، بسبب "التمييز الاقتصادي والسياسي الملحوظ الذي تواجهه الأغلبية الشيعية من الحكام السنة الذين يسهلون هذا التواصل"، حسب رأيه.

وأشار إلى إمكانية تهميش "سلمان" من قبل المتشددين في العائلة المالكة بالبحرين، "الذين يرون أنه ضعيف ويعتبرون المجتمع الشيعي في الجزيرة مؤيداً لإيران"، حسب قوله.

ونوه "هندرسون" إلى زيادة في بروز الشيخ "ناصر"، أحد أبناء ملك البحرين، ما اعتبره مؤشرا على أن "التنافس الذي نشأ في عهد عمّ الملك، رئيس الوزراء الراحل الذي خدم لفترة طويلة الشيخ خليفة، قد أعيد تكوينه".

وتوقع "هندرسون" أن تحمل الأسابيع القليلة المقبلة تطورات على مستوى التطبيع مع إسرائيل، لافتا إلى أن السعودية ستحتفل، في 22 فبراير/شباط الجاري، بـ"يوم التأسيس" الأول، وهو حدث قد يكون مصحوباً بتغييرات سياسية مثل الرفع من شأن دور ولي العهد.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية إسرائيل تل أبيب الرياض معهد واشنطن للدراسات محمد بن سلمان

مباحثات مع شركة إسرائيلية لتشغيل مستودع شحن بمطار البحرين

للمرة الثانية بأقل من شهر.. السعودية تفتح أجواءها لمسؤول دفاعي إسرائيلي 

هكذا بررت السعودية يارا الحقباني عدم انسحابها أمام نظيرتها الإسرائيلية

السعودية: الحل العادل للقضية الفلسطينية شرط التقارب مع إسرائيل

مقدمة للتطبيع.. خط إنترنت يربط بين السعودية وإسرائيل

لتشكيل تحالف إقليمي..إسرائيل تستضيف اجتماعا "تاريخيا" لوزراء خارجية أمريكا و4 دول عربية

بانتظار الإعلان الرسمي.. تطبيع السعودية وإسرائيل بدأ فعليا