أعلنت القوات الجوية الأمريكية في أوروبا، وصول مقاتلات أمريكية من طراز "F-35" إلى قاعدة سبانجداهليم الجوية في ألمانيا، في محاولة لتقوية دول حلف الناتو والظهور كجبهة موحدة أمام روسيا.

ووفقا لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، فإن المقاتلات انضمت إلى عدد من الطائرات الأخرى التي تم نشرها بالفعل في دول بحلف الناتو.

وكانت 8 مقاتلات أمريكية من طراز "F-15E" وصلت الإثنين الماضي إلى بولندا، وكذلك وصلت 6 طائرات من طراز "KC-135" إلى قاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا.

وقالت القوات الجوية الأمريكية في أوروبا، في بيان: إن "نشر الطائرات تم بالتنسيق الكامل مع الدول المضيفة وحلف الناتو، ورغم كونها عملية مؤقتة، لكنها تهدف لتعزيز الدفاع الجماعي للحلف خلال هذه الفترة التي تتسم بعدم اليقين".

وأكد قائد القوات الجوية الأمريكية في أوروبا وأفريقيا الجنرال "جيف هاريجيان"، أن نشر المقاتلات "يعزز قدرتنا على العمل معًا".

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن حوالي 20 سفينة وزورقا تابعة لأسطول بحر قزوين خرجت إلى عرض البحر للقيام بمناورات.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن أطقم سفن الأسطول ستعمل على إجراءات مشتركة للإبحار في مسيرة واحدة، وصد وسائل الهجوم الجوي لعدو وهمي وإجراء قتال بحري وهمي.

ويشارك في المناورات من جميع الأساطيل الروسية أكثر من 140 سفينة حربية وسفينة دعم، وأكثر من 60 طائرة، و1000 وحدة من المعدات العسكرية، وحوالي 10 آلاف عسكري.

وفي سياق متصل، نشرت وكالة "رويترز" صورا من شركة الأقمار الصناعية الأمريكية "ماكسار" تظهر قيام روسيا بسحب بعض المعدات العسكرية بالقرب من أوكرانيا.

لكن مسؤولين أمريكيين أكدوا عدم صحة ما أعلنته روسيا عن سحب بعض قواتها من حدود أوكرانيا، وأن موسكو أرسلت 7000 جندي إضافي إلى الحدود.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المسؤولون الأمريكيون الذين فضلوا عدم الكشف عن أسمائهم للصحفيين عبر مؤتمر هاتفي، مساء الأربعاء.

وقال مسؤول رفيع المستوى إن ادعاءات سحب روسيا بعض جنودها من الحدود الأوكرانية غير صحيحة، بل على العكس من ذلك، حشدت موسكو نحو 7 آلاف جندي إضافي في الأيام الأخيرة.

وتصاعد  التوتر بين حلف الناتو والدول الغربية والولايات المتحدة من جهة، وروسيا من جهة أخرى، خلال الأشهر الأخيرة بعد أن اتهم الغرب موسكو بالتخطيط لغزو واسع النطاق لجارتها أوكرانيا بعد حشدها نحو 100 ألف جندي على الحدود بين البلدين.

فيما تنفي موسكو بشكل مستمر هذه الاتهامات، وتتهم في المقابل، الحلف بمحاولة التوسع إلى حدودها، وتطالب بضمانات بعدم انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو أو نشر صواريخ في الدول القريبة من حدودها.