حذر تقرير عبري، من تراجع سلطة الرئيس الفلسطيني "محمود عباس"، في الضفة الغربية المحتلة، وتنامي الغضب الشعبي ضده.
وقال التقرير الذي نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن السلطة الفلسطينية تواجه مشكلة أكبر، وهي التصور المتنامي بين الكثيرين بأن سيطرتها على الأرض متزعزعة.
وسلطت الصحيفة الإسرائيلية، الضوء على تصاعد حالة الغضب الداخلي من التعيينات الجديدة في المناصب العليا في منظمة التحرير الفلسطينية، مشيرة إلى أن السياسات الداخلية الفلسطينية تبدو أكثر انقساما من أي وقت مضى.
ويتعرض عشرات السكان الفلسطينيين لخطر الطرد من منازلهم في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة؛ والذين تشير الصحيفة إلى ترك "عباس" لهم يواجهون مصيرهم منفردين.
وقتلت القوات الإسرائيلية -الأسبوع الماضي- 3 فلسطينيين وسط مدينة نابلس الخاضعة للسيطرة الكاملة للسلطة الفلسطينية، دون أي رد من طرفها.
وقال المحلل السياسي المقيم في رام الله "فارس صرفندي"، إن منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية قد أضعفتهما سياسات "عباس" بسبب ممارسات الحكم الخطأ وحالة الفساد والركود والانحراف التي أصابت السلطة.
وأضاف للصحيفة أن الشارع الفلسطيني فقد الثقة بالسلطة الفلسطينية، ما دفع الكثيرين للبحث عن بديل، مؤكدا أن تصعيد خطاب حركة فتح ما هو إلا محاولة للتغطية على ضعف خطاب السلطة الفلسطينية.
ومن مظاهر تراجع دور السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، تظاهر الآلاف من الفلسطينيين الساخطين في الخليل وأماكن أخرى في الضفة الغربية ضد الفوضى الأمنية وارتفاع أسعار الكهرباء والغاز، وفق الصحيفة.
والشهر الجاري، قاطعت 4 فصائل فلسطينية من داخل منظمة التحرير (لا تضم حركتي حماس والجهاد الإسلامي)، اجتماعات المجلس المركزي وهي "الجبهة الشعبية"، و"حزب المبادرة الوطنية" و"الجبهة الشعبية-القيادة العامة" و"طلائع حزب التحرير الشعبية".
ويشغل "عباس" مناصب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ورئيس السلطة الفلسطينية، ورئيس حركة "فتح" منذ العام 2004.