يرفض رئيس الوزراء الإسرائيلي "نفتالي بينيت"، حضور وزير الدفاع "بيني انتس"، اللقاء الذي سيجمع في رام الله وسط الضفة الغربية، الإثنين، كلاً من العاهل الأردن الملك "عبدالله الثاني" ورئيس السلطة الفلسطينية "محمود عباس"، وهو اللقاء الذي سيبحث الجهود الهادفة لمنع انفجار الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية والقدس خلال شهر رمضان.

وذكرت القناة "13" العبرية، السبت، إن "بينيت لن يسمح لجانتس بالمشاركة في الاجتماع، خشية أن يتم إحياء القضية الفلسطينية، ولضمان تركيز الأضواء على اللقاء السداسي في مستوطنة (سديه بوكير) في النقب المحتل، والذي سيجمع وزراء خارجية مصر، المغرب، الإمارات، البحرين، الولايات المتحدة وإسرائيل".

وحسب المراسل السياسي للقناة "سافي عفوديا"، فإنّ اجتماعاً سيعقد، الأحد، بين "بينيت" و"جانتس"، لمحاولة حل الخلاف بشأن مشاركة الأخير في لقاء "عبدالله" و"عباس".

ولفت إلى أنّ تحرك "بينيت" لمنع "جانتس" من المشاركة في لقاء رام الله، جاء على الرغم من أنه قد تم التوصل لتفاهمات أولية بين الأخير، وكل من الجانبين الأردني والفلسطيني.

ولفت مراسل القناة، إلى أنّ لقاء "عبدالله" و"عباس"، يكتسب أهمية بالغة من الناحية الأمنية بالنسبة لإسرائيل، ولا سيما في ظل توقع أنّ فرص الانفجار باتت كبيرة.

وكانت وثيقة أمنية، كشفت عنها هيئة البث الإسرائيلية، في 16 فبراير/شباط الماضي، حذرت من تفجر الأوضاع الأمنية في القدس الشرقية والضفة الغربية، بشكل عام، خلال شهر رمضان.

وكانت الوثيقة عبارة عن رسالة بعث بها قائد فرقة الضفة الغربية في الجيش الإسرائيلي العميد "آفي بلوت"، للقادة العسكريين، حثهم فيها على التأهب لتصعيد سيكون مختلفا عن سابقيه.

ويتخلل شهر رمضان هذا العام، عيد الفصح اليهودي، الذي يحل في الفترة بين 15 إلى 22 أبريل/نيسان المقبل، والذي عادة ما يشهد اقتحامات يقوم بها آلاف المستوطنين للحرم القدسي حيث يؤدون صلوات تلمودية في باحات المسجد الأقصى، والذي يشهد بدوره خلال هذه الفترة وجود آلاف المسلمين.